قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

إسقاط 21 طائرة للعدو.. اللواء محمد نادر: كبدنا القوات الجوية الإسرائيلية خسائر فادحة

الدفاع الجوي المصري في حرب أكتوبر
الدفاع الجوي المصري في حرب أكتوبر
×

تحتفل مصر اليوم بذكري انتصار حرب 6 أكتوبر المجيدة وكسر غورو الكيان الإسرائيلي وتكبيدة خسائر فادحة لا ينساها بمرور الزمن واسترجاع أراضي سيناء كاملة بهجود ودم أبناء مصر الأبطال المخلصين وأبناء القوات المسلحة المصرية الذين سطروا ملاحم لا تنسي وبطولات ينحني لها التاريخ احتراما وتدرس في كافة المعاهد والكليات العسكرية على مستوي العالم.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، انعقاد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا بـ انتصار أكتوبر على العدو الإسرائيلي الذى حققت مصر فيه معجزة العبور كان يوم مقدر له ان يظل خالدًا ليس في وجدان مصر وشعبها فقط وإنما في ضمير الأمة العربية لأسرها والشعوب المحبة للسلام.

ومن ضمن أبطال القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب 6 أكتوبر وكانت لهم بطولات تاريخية يتحدث عنها التاريخ حتي هذه اللحظة في الدفاع عن الأراضي المصرية عن طريق تأمين سمائها بصواريخ الدفاع الجوي والتي كانت حائط الصد لطائرات العدو الإسرائيلي وأحد أهم الأسباب للفوز بالحرب، وهو القائد البطل اللواء أركان حرب محمد نادر، رئيس أركان قوات الدفاع الجوي سابقا وقائد كتيبة صواريخ في حرب أكتوبر، في حوار لـ "صدى البلد" يتحدث عن الملاحم البطولية التي خاضتها الكتيبة تحت قيادته والانتصارات التي تحقق في الحرب واصعب الأيام التي واجهتهم في الحرب.

حكاية اللواء محمد نادر وكتيبة الصواريخ

حيث تقدم اللواء أركان حرب محمد نادر بالتهنئة للمواطنين والجيش المصري بذكري مرور 49 عام على انتصار 6 أكتوبر المجيد والتي تم الانتصار فيها بالحقيقة على العدو الإسرائيلي.

وأضاف نادر، أن الدور الذي كنت مكلف به في أثناء حرب 6 أكتوبر كنت قائد كتيبة صواريخ تسمي بـ "سام 2" على الجبهة بمنطقة عجرود في شمال غرب السويس للدفاع عن التجميع الرئيسي للجيش الثالث الميداني ضمن لواء صواريخ.

وتابع: "في الفترة ما قبل حرب أكتوبر 73 وأثناء المشروع التدريبي كانت المهمة الأساسية للكتيبة منع طائرات الاستطلاع من التمكن من استطلاع القوات سواء كانت مراكز القيادة أو القوات البرية أو الدفاع الجوي، وكنا نعمل من أول ضوء إلى آخر ضوء في الكتيبة ومستعدين للإشتباك معهم في أي وقت، كانت هذه هي المهمة الأساسية في هذه الفترة على أساس توفير الوقت الكافي للقوات المسلحة البرية للتدريب وتحسين تجهيزاتها الهندسية دون تدخل العدو جويا".

وأشار إلى أنه في الفترة ما قبل سبتمبر 73 كان هناك المشروع التدريبي السنوي للقوات المسلحة وكانت مهمة لدينا تأمين جميع القوات المشتركة في التدريب والقوات المتحركة والتي إنضمت من منطقة القاهرة أو خلافة لقوات الجبه لتأدية مهامها في المشروع التدريبي.

وأكمل: "ثم بدأت الحرب في 6 أكتوبر وبعد توجيه الضربة الجوية وتوجية القصف المدفعي وعبور المشاه والصاعفة، وخلال من 35 إلى 45 دقيقة تقريبا بدأ ظهور عدد كبير من طائرات العدو على الرادرات قادمة من الغرب إلى الشرق لمنع عبور القوات المسلحة وإفشال عملية العبور، ولكن تمكن لواء الدفاع الجوي التي كنت قائد كتيبة به من التعامل مع عدد كبير من هذه الطائرات سواء خلال اليوم الأول للحرب في النهار وليلا، وتمكنت الكتيبة التي كنت قائدها من إسقاط طائرتين شرق القناة".

وأضاف: "في اليوم الثاني 7 أكتوبر من الفجر كنا جاهزين ومتوقعين ضربة جوية للعدو ضد القوات المصرية التي عبرت قناة السويس أو ضد المطارات في عمق الدولة، وبالفعل قام الدول بعمل ضربة جوية استهدفت بعض المطارات في أجناب البلاد مثل مطارات المنظرة وطنطا وبني سويف بحيث أنه يكرر ما فعلة في 67 ويدمر الطائرات بالمطارات ويمنع القوات الجوية من الاشتراك في المعركة".

ولفت إلى أنه في هذا اليوم قام العدو بتوجيه عدد من الطائرات لضرب القوات البرية التي عربت القناة، ولكن استطعنا من الاشتباك مع عدد من هذه الطائرات وتم الاشتباك بالفعل مع ثلاث طائرات وإسقاط أثنين منهم.

واستكمل نادر حديثة: "في خلال باقي أيام الحرب صدرت أوامر للقوات الإسرائيلية الجوية من قائد القوات الإسرائيلي في ذلك الوقت بعدم الاقتراب إلى قناة السويس لمسافة 15 كيلومتر بسبب حائط الصواريخ، فكنا متواجدين خلال أيام 8 و9 و10 أي طائرات كانت تقترب من مسافة 15 كيلومتر كنا نشتبك معها ويتم تدميرها".

القتال مع العدو وإسقاط 21 طائرة

وتابع: "ثم صدرت لي الأوامر من قائد الفرقة بالعبور إلى شرق القناة مع لواء آخر من لواءات الصوايخ بالرغم من إنها لم تكن مهمتي الأساسية، ولكن تم استطلاع المنطقة واختيار المكان الذي سنذهب إليه شرق القناة، وصدرت الأوامر في يوم 12 أكتوبر الساعة 2 الظهر بتجهيز الكتيبة لعبور قناة السويس واحتلال موقع الشرق، وكانت مهمة عبور القناة مهمة في غاية الصعوبة بسبب العبور بالمعدات والصواريخ الثقيلة بسبب إغراق المنطقة التي كانت بها الكوبري بالمياة لذلك كان من الصعب عبور المركبات ومن فوقها الصواريخ الثقيلة، ولكن تم العبور بتوفيق الله واحتلينا موقع في الشرق يسمي منطقة "الشط" وعي منطقة واقعة في جنوب الجيش الثالث الميداني خلف الفرقة 19".

وأضاف نادر: "في شرق القناة عند عبورنا كان هدفنا ومهمتنا تأمين اللواء الثالث مدرع ومنع طائرات العدو من الاقتراب وإفشال مهمته، لذلك إعتبارا من الساعة 7.30 صباحا يوم 14 أكتوبر بدأت الموجة الأولي من طائرات العدو من الإقتراب لقصف دبابات اللواء أثناء هجومها في الشرق، وفي هذا الوقت تمكنا من إمساك هذه الطائرات والتعامل معها والاشتباك وتم تدمير ثلاث طائرات منهم منع باقي الطائرات من الإقتراب من الدبابات وإفشال مهمتهم، وإستمر القتال مع طائرات العدو في يوم 14 و15 في شرق القناة وخلال هذه الفترة تمكنت الكتيبة التي كنت قائدها من إطلاق 27 صاروخ تجاه العدو في الموجات المتتالية له وتدمير 12 طائرة خلال اليومين في شرق القناة".

وأكمل: "عندما صدرت الأوامر فيما بعد بالعودة إلى واقعنا رجعت الكتيبة إلى موقع عجرود الموقع الأساسي لدينا، ويوم 18 أكتوبر صدرت لي الأوامر بالتحرك بالكتيبة إلى منطقة أبو سلطان، لأنه في ذلك الوقت كان العدو يقوم بفتح ثغرة الدفرسوار ومهاجمة كتائب الصواريخ لقوات الدفاع الجوي بالدبابات وقلت الفاعلية لكتائب الصواريخ هناك لذلك تم اللجوء إلى نقل كتائب الصواريخ من مناطق آخري، وتحركت يوم 18 إلى منطقة إلى أبو سلطان، وفي يوم 19 صباحا تم التجهيز وفي يوم 20 قام العدو بعمل هجوم على الوحدات المتواجدة في الثغرة وتمكنت في هذا اليوم من إسقاط 5 طائرات، وكان آخر إشتباك تم كان في الساعة 4 مساء يوم 20 وكان عبارة عن طائرتين وتمكنت من تدمير الطائرتين بالصواريخ، وبعد هذا الإشتباك بساعة واحدة لم يستطع العدو الهجوم بالطائرات فتم الهجوم بالدبابات وتم قصف موقف الكتيبة وأصيبت المعدات في الموقع لذلك أضررنا إلى الإنتقال إلى موقع آخر خلال هذه الفترة، وكان هذا هو آخر ييوم إشتباك مع العدو".

ولفت نادر إلى أنه إجمال عدد الطائرات التي تمت إسقاطها من قبل الكتيبة كان 21 طائرة وهو أكبر عدد طائرات تم إسقاطة على مستوي كتائب الصواريخ بالكامل في مصر، واستمرت الكتيبة في القتال من يوم 6 إلى يوم 20 أكتوبر ومن ثم إنتقلنا إلى موقع آخر واستعدنا كفاءتنا واستعددنا للقتال ولكن تم إصدار أوار وقف إطلاق النار بين الجانبين في هذا الوقت.

اللواء محمد نادر