الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملتقى المبدعات

صدى البلد

تجدها في حياتها قوية ..مثابرة.. صبورة..لديها حلم وهدف ولديها رؤية تمتلك لها قدرات خاصة ومختلفة ،تكتشفها أسرتها وتؤمن بها و بموهبتها منذ نعومة أظافرها ، وتدعمها حتى تحقق النجاح وتصبح إسم لامع يتلألأ في سماء الإبداع.. إنها حقاً المبدعة المصرية.

إن طريق الإبداع من أقوى طرق التحدي للنفس ، وهو ما يجعل الشخص متميز  عن غيره ، ويعطيه شعوراً مستمراً بالشغف، ويجعله ينطلق بقوة نحو الهدف.
وعندما اتحدث عن الإبداع فأنا أتحدث عن تميز لا حدود له ، عن طاقة ومجهود كبير لعدة سنوات، كان له عظيم الأثر في صقل الموهبة و الشخصية و الفكر …

‏‎و تحت رعاية الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وبدعوة من أ.د هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، و أ.د منى الحديدي مقررة لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة كان لنا حضور في ملتقى المبدعات .."الإبداع النسوي .. إلى أين" و كان الإنصات سيد المشهد لقصص ملهمة لشخصيات مصرية مؤثرة ..

شخصيات ناجحة جمعها ملتقى المبدعات بلجنة الشباب بالمجلس الاعلى للثقافة والذي أدارته برقي ومهارة (فراشة الفلوت) الأستاذة الدكتورة/ رانيا يحيي رئيس قسم فلسفة الفن بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومي للمرأة.. 
والتي ألقت الضوء على أهمية الفنون بمختلف أنواعها وأهمية الثقافة الفنية التي تشكل الوعى، وترتقى بالفكر ، و التحديات والعقبات التي تواجه المبدع وكيفية التصدي لها والتغلب عليها، ودور الأسرة المحوري  و الأساسي والداعم ، لأن إكتشاف الموهبة منذ الطفولة يكون سبباً في التميز الإبداعي للموهوبين.

لقاء ثري جمع بين قامات فنية راقية مميزة لمختلف الفنون ، كان له أثر طيب بالنفس ، فقد حدثتنا عن فن الباليه د/ سحر حلمي راقصة البالية العالمية، وعضو هيئة تدريس بأكاديمية الفنون، والتى أشارت إلى دور والدها الناقد والصحفى الكبير بمؤسسة روزاليوسف الدكتور حلمى الهلالى والذي كان له الفضل فى إقتحامها عالم البالية، نتيجة إيمانه بموهبتها، حتى أصبحت أكبر راقصة بالية ممارسة للفن على المسرح حتى الآن ، وعندما نتحدث عن ألة الفيولا فنحن نتحدث عن الفنانة الرقيقة د/ رشا يحيي المدرس بأكاديمية الفنون و التي أشارت إلى أهمية دور الأسرة في إكتشاف موهبة الطفل والعمل على تنميتها، و أشادت بدور والدتها الكبير حتى الآن في تقديم كل سبل الدعم لها لكي تكون ناجحة في المجال الذي أثبتت فيه إبداعها حتى أطلق عليها لقب (ملكة الفيولا) ، ثم طلت علينا نقيبة الفنانين التشكيليين د/ صفية القباني، الفنانة الراقية و النقابية القوية وقصة كفاح وتفاني في العمل العام لتحقيق مكتسبات ملموسة للفنانين التشكيليين في مصر ، و قد أسعدتنا بعرض عدد من لوحات الفن التشكيلي خاصة بمجموعة من الفنانات المبدعات أكدت أن مصر لديها من المبدعين عدد لا حصر له في مجال الفن التشكيلي ، تلتها الكاتبة المبدعة د/ ثناء هاشم أستاذ السيناريو بالمعهد العالي للسينما والتي أكدت أن الكتابة عملية دقيقة للغاية حتى وإن توفرت الموهبة كما أن لها قواعد هامة يجب أن ترعى و ألقت الضوء على أهمية القرأة بوجه عام بالنسبة للمرأة و حتى إن قل الوقت نتيجة أعباء الحياة والمسئوليات الواقعة عليها ، إلا أنها يجب أن تكون على درجة عالية من الثقافة لأن المرأة أساس الأسرة والمجتمع ، و كان مسك الختام مع الشاعرة الوطنية د/ علا حويدق والتي أشارت إلي دور والدها المؤثر والداعم لها منذ الصغر حتى أصبحت شاعرة متميزة ، لها مشاركات في العديد من المناسبات الوطنية ثم ألقت على الحضور قصيدة "أنا المصري" فكانت حقاً مسك الختام لملتقى المبدعات .

ومن هنا نجد أن الأسرة هي العامل الأساسي في تطوير ودعم الطفل الموهوب على جميع المستويات الاجتماعية والثقافية ، من أجل الوصول بهم إلى نقطة النجاح والتفوق اللازمة ، وذلك عن طريق منحهم المشاركة الإيجابية في تحديد طموحاتهم التي تناسب هوايتهم وقدراتهم ، ومنحهم الاستقلال الكامل في اتخاذ القرارات التي تخص ميولهم ، وتهيئة الجو المناسب والملائم لتطوير تلك الموهبة ، وتوفير الإمكانيات والوسائل اللازمة لذلك ، وتذليل العقبات والصعوبات التي تعترض طريق نجاحهم ، وتوفير البيئة النفسية السليمة التي تساعد على تطوير نموهم بشكل سوي يخلق الإبداع بداخلهم كونه يعد الركيزة الأولى التى تميز  الإنسان الناجح للتحرر من الأفكار والتعلم من الأخطاء والانتقال من الخوف الى الشجاعة والسعي دائماً نحو التميز.
وفى النهاية ..
لكل مبدع بصمة و إنجاز ..
ولكل ناجح شكر وتقدير ..