الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطورات الجمود السياسي في العراق؟ سر توقيت زيارة الكاظمي لأربيل

مسرور بارزاني يستقبل
مسرور بارزاني يستقبل مصطفي الكاظمي في أربيل

وسط مخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف في الشوارع، ومع استمرار الجمود السياسي في العراق، التقى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، أمس الاثنين، بقادة أكراد في إطار حملته للحوار الوطني لإنهاء الجمود السياسي.

وعقد الكاظمي، اجتماعات منفصلة مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وجاء الحوار الوطني وآلية دفعه قدما على رأس الاجتماعات الثلاثة.

رافق الرئيس العراقي برهم صالح رئيس الوزراء خلال زيارته إلى أربيل، إلى جانب بافل طالباني وقادة آخرين من الاتحاد الوطني الكردستاني.

ويعد ذلك تطور هاماً في المصالحة بين الحزبين الكرديين، يذكر أن الحزبين لم يتمكنا من الاتفاق على مرشح للرئاسة. 

الحوار الوطني في العراق

بادر الكاظمي بحملة الحوار الوطني قبل شهر. وتم بالفعل عقد جلستين بمشاركة جميع القوى السياسية العراقية (باستثناء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) وكذلك الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت.

خلال الحوار، وافقت جميع القوى السياسية على مطلب الصدر بإجراء انتخابات مبكرة- على الرغم من أن مناقشة التفاصيل تتطلب حضور الصدر.

من بين قادة عراقيين آخرين في أربيل وبغداد، يقترب الكاظمي من الصدر لإقناعه بالانضمام إلى الحوار من أجل وضع خطة وطنية شاملة لإنهاء المأزق السياسي.

وكان الصدر هو الفائز الأكبر في انتخابات العام الماضي لكنه فشل في تشكيل حكومة.

انسحب الصدر أخيرًا من البرلمان، وخلق فرصة لمنافسه (الإطار التنسيقي)، الذي يشمل الجماعات المدعومة من إيران - ليحل محله في البرلمان ويتحرك نحو تشكيل الحكومة.

الصدر ونوري المالكي

عندما حاول "الإطار التنسيقي" تشكيل حكومة بقيادة محمد شياع السوداني- المقرب من نوري المالكي، العدو القديم للصدر- اقتحم الصدريون البرلمان وأوقفوا العملية.

وانسحب الصدريون من البرلمان بعد اشتباك دموي وقع في المنطقة الخضراء في 29 أغسطس الماضي.

وتمكن مجلس النواب الاسبوع الماضي من عقد جلسته الاولى بعد استئناف عمله. وقوبلت جلسة البرلمان بغضب شديد من الصدريين الذين احتجوا حول المنطقة الخضراء. كما تم إطلاق صاروخين في المنطقة المحيطة بالبرلمان.

ولم يحدد البرلمان بعد موعدًا للجلسة المقبلة، والتي يمكن أن تشمل إطار التنسيق الذي يقدم محاولة أخرى لتشكيل الحكومة.

في غضون ذلك، حذر الإعلام الصدري من موجة جديدة من الاحتجاجات إذا حاول الإطار التنسيقي تشكيل حكومة دون التنسيق مع التيار الصدري.

وكشفت تقارير إعلامية أن هناك رسائل متبادلة بين الجانبين في الآونة الأخيرة قد تؤدي إلى مشاركة الصدر في الجولة الثالثة من الحوار الوطني التي يستعد لها الكاظمي.

ومن المتوقع أن يستمر الهدوء حتى 25 أكتوبر، وهو ذكرى الموجة الثانية للاحتجاجات العراقية 2019 والتي تسمي حركة تشرين.