الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تفوز بجائزة الأمم المتحدة للاجئين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حصلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل على جائزة “نانسن” التي تمنحها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين، بسبب تصميمها على استضافة طالبي لجوء حين كانت تتولى مهامها.

وقال رئيس المفوضية فيليبو جراندي في بيان: "عبر مساعدتها أكثر من مليون لاجئ على الاستمرار وإعادة بناء حياتهم، أظهرت أنجيلا ميركل شجاعة أخلاقية وسياسية كبرى"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.

يذكر أن جائزة "نانسن" تكرم الأشخاص والمجموعات والمنظمات التي تتفانى في عملها الموجه لحماية اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية.

قيمة الجائزة

تأسست الجائزة في عام 1954، وهي إحياء لإرث فريدجوف نانسن، العالم النرويجي والمستكشف القطبي والدبلوماسي والمفوض السامي الأول لشؤئون اللاجئين في حقبة عصبة الأمم.

ويحصل الفائز على مبلغ 150000 دولار أمريكي تتبرع به حكومتا سويسرا والنرويج، ويهدف لمتابعة مشروع موجه لمساعدة النازحين قسرا، يتم تطويره بالتشاور الوثيق مع المفوضية.

وفي فيلم وثائقي عن المستشارة السابقة، عرضته قناة "أرتيه" الفرنسية - الألمانية في 22 فبراير الماضي، أوضحت الأخيرة الأسباب التي دفعتها لفتح الأبواب أمام عشرات الآلاف من اللاجئين إلى الدخول إلى الأراضي الألمانية، في خطوة حصدت بها انتقادات داخلية وخارجية كثيرة.

وقالت ميركل (67 عاما) إن دافعها الأساسي لاتخاذ القرار كان هو مراعاة حقوق الإنسان. 

وقالت في الفيلم الذي حمل عنوان"أنجيلا ميركل - مع مرور  الوقت"، إن "المادة رقم واحد في دستورنا تقول: كرامة الإنسان مصونة. وهذا لا ينطبق فقط على الألمان".

دفاع ميركل عن اللاجئين السوريين

وفي ضوء تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا، من بين آخرين، لم تغلق ميركل الحدود الألمانية في عام 2015، وأكدت مرارا قناعتها بأن ألمانيا ستسيطر على الوضع، وصاغت العبارة التي انتقدها خصومها بشدة: "نستطيع ذلك".

وبعد سبع سنوات، وصفت ميركل الأوضاع السائدة في ذلك الوقت على أنها "في الواقع كانت تفاقما لوضع متصاعد"، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من السوريين من بين اللاجئين في ذلك الوقت كان لهم أيضا الحق في اللجوء.

وانتقدت ميركل الانقسام الأوروبي فيما يتعلق بسياسة اللجوء الأوروبية، مشيرة إلى أنه كان من الواضح في ذلك الوقت "أنها مشكلة أوروبية". 

وذكرت ميركل أنها بدأت بعد ذلك بسرعة كبيرة في خريف 2015 في التفاوض على اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وقالت: "كنت أتمنى المزيد من العدالة في التوزيع بالطبع... سيظل عدم اتفاقنا في قضية اللاجئين وقضايا الهجرة الجبهة المفتوحة في الاتحاد الأوروبي حتى اليوم".