استقبل فريق من العلاقات العامة بشركة مصر للطيران الطبيب " دافيد ماجد " بباقة من الورود عقب وصوله على متن رحلة الشركة رقم MS706 القادمة من مدينة ميلانو الإيطالية، وذلك تقديراً للدور الإنساني الذي قام به على متن رحلة الذهاب إلى ميلانو يوم الثلاثاء الموافق ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢ بإنقاذ حياة طفل رضيع تعرض لوعكة صحية طارئة على متن الطائرة.
حينها أصر الطبيب على الجلوس بجوار الطفل طوال الرحلة لمتابعة حالته الصحية بمساعدة طاقم الضيافة حتى وصول الطائرة إلى وجهتها بمطار ميلانو.
الواقعة تعود تفاصيلها إلى يوم 20 سبتمبر الماضي، حيث أنه في تمام الواحدة صباحًا بعد منتصف الليل، قبل أن تقلع رحلة مصر للطيران المتجهة إلى مدينة ميلانو من مطار القاهرة الدولي، وصلت إلى طاقم الطائرة برقية مرسلة من المحطة، تفيد بوجود حالة مرضية لطفل رضيع على متن الطائرة تستدعي استخدام أسطوانات أكسجين طوال مدة الرحلة التي تستغرق 4 ساعات.
على الفور أرسلت إدارة محطة مصر للطيران، 5 أسطوانات أكسجين على متن الطائرة لترافق الطفل، حتى يتفاجأ طاقم الرحلة بوجود طبيب مصري إيطالي يدعى “دافيد ماجد” على متن الطائرة، الذي لاحظ فور صعوده حالة الطفل الرضيع الذي يعاني المرض، وعلى الفور تحرك الطبيب إلى جانب الطفل، وأصر على الجلوس بجواره ومتابعة حالته الصحية الخطرة.
وظل الطبيب المصري يتابع حالة الطفل الرضيع طوال الرحلة، وبجانبه طاقم الرحلة المكون من إيناس فهيم، رئيس طاقم الضيافة، والمضيفين وليد عزب، وأحمد جمال، وياسمين عادل، ومحمد العراقي، ومنى مختار، يتابعون الطفل طوال الرحلة لعمل الإجراءات اللازمة لحالته الصحية بمساعدة الطبيب.
وبحسب ما رواه أحد أفراد طاقم الضيافة الجوية، على صفحته الشخصية “فيسبوك”، حول الواقعة، قال: "يشاء الله سبحانه وتعالى أن يتواجد إنسان بدرجة دكتور مصري إيطالي، منذ أن دخل الطائرة وهو متعلق نظره وقلبه ومشاعره بالرضيع المريض، وطلبه المستمر وإصراره على الجلوس بجوار الرضيع لمتابعة حالته الخطرة وليس أي مكان آخر".
وأضاف: “ظل هذا الإنسان الدكتور دافيد ماجد واقفا كامل مدة الرحلة 4 ساعات، هو والزميل العزيز أحمد جمال بجواره يساعده كأنها غرفة عناية مركزة للعناية بالرضيع، في إصرار وحب ورحمة، وهو بين أحضان أمه وترقب وخوف الأب على ابنهما الوحيد، في ملحمة من الصعب أن تتواجد إلا على الشركة الوطنية مصر للطيران وأطقمها وركابها المتميزين”.
واستكمل: “لتسجيل هذه اللحظات الهامة بعد أدائه المهمة الصعبة الحمد لله بنجاح، أصريت على أن نلتقط معه صورة تعبيراً منا عن سعادتنا وفخرنا وتقديرنا له ولكل ركابنا المحترمين المتميزين، ومرحبين به وبكل زملائه الأطباء الذين يضحون براحتهم ووقتهم من أجل إنقاذ الحالات الحرجة الطارئة التي قد تحدث في ظروف صعبة مفاجئة، وعلى وعد سنكون في شرف استقباله في رحلة العودة إلى أرض الوطن".