أقدمت مجموعة من موظفي شركة كهرباء "قاديشا" على اقتحام بنك "FNB" في طرابلس بلبنان للمطالبة بحقوقهم.
وكان مجموعة من المودعين في لبنان، بينهم سيدة تدعى سالي حافظ، اقتحموافي وقت سابق،مصرف "بلوم بنك" فرع السوديكو، واحتجزوا عدداً من الرهائن.
ووفقا لـ "لبنان 24"، عمدت المودعة سالي حافظ من جمعية "صرخة المودعين"، إلى إلقاء مادة البنزين على نفسها وهددت بإحراق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها لمعالجة شقيقتها المريضة.
ونجحت المواطنة اللبنانية سالي حافظ في أخذ وديعتها من بنك "لبنان والمهجر" بعد دخولها إليه مسلحة.
وبررت سالي فعلتها عبر فيديو بثته من صفحتها على “فيسبوك” بـن سبب ما قامت به هو دفع تكاليف المستشفى لشقيقتها الذي تموت داخله، حسب قولها.
وكانت سالي نشرت عبر حسابها على موقع فيسبوك صورة لشقيقتها المريضة، واعدة بتأمين الأموال لها لمعالجتها.
ولاحقا تم تداول صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشارت فيها سالي إلى أن جهاز أمن الدولة يطوق منزلها، إلا أنها أصبحت في المطار وستسافر إلى إسطنبول من دون التأكد من دقة هذه المعلومة.
نفس الحادث في أقل من شهر
وفي حادث مماثل، أفادت وسائل الإعلام اللبنانية، في وقت سابق من الشهر الماضي، بقيام شاب مسلح باحتجاز الموظفين والعملاء داخل مصرف "فيدرال بنك" في منطقة الحمرا، مطالبا بالحصول على وديعته.
وذكر موقع "لبنان 24"، أن أحد المودعين ويدعى باسم الشيخ حسين (42 عاما) دخل إلى حرم مصرف "فيدرال بنك" في الحمرا، وهو يحمل سلاحا وبحوزته مادة البنزين، وعمد إلى احتجاز الموظفين وعملاء كانوا في الداخل، مطالبا بتسليمه أمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار وإلا سيقوم بحرق نفسه وكل من يتواجد داخل الفرع؛ مما أثار حالة من الذعر بين الموظفين والزبائن.
وبرر المودع سبب تصرفه ودخوله إلى المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، بخلاف أموال شقيقه التي تبلغ 500 ألف دولار، مشيرا إلى أن والدهما دخل إلى المستشفى منذ فترة لإجراء عملية ولا يستطيعون دفع تكاليفها، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي وقت لاحق، سمح الشاب المسلح لأحد عملاء البنك بالخروج من المصرف بسبب سوء حالته الصحية وقد أسعفه الصليب الأحمر فور خروجه.
حضر رئيس جمعية المودعين اللبنانيين، حسن مغنية، مع أعضاء من الجمعية في محاولة منهم لإقناع المودع المسلح وثنيه عن القيام بأي عمل مؤذ.
ودخل مغنية إلى داخل المصرف للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل، وهو موجود مع شقيقه المودع أيضا، إلا أنه لم يلق تجاوبا ويصر المودع على أخذ وديعته كاملة من المصرف، علما أنه كان يطالب في البدء بسحب مبلغ 5500 دولار فقط.
وأشار مغنية إلى أن "سياسة اللامبالاة التي اعتمدت بشأن حقوق المودعين في المصارف أوصلتنا إلى ما نشهده الآن"، محذرا أنه "إذا لم تعالج الأمور سريعا مع ضمان حقوق المودعين، فإن الوضع سيتفاقم أكثر وسنشهد حالات كثيرة من هذا النوع، إذا لم تتبلور الصورة وتعلن الحكومة والمعنيين على أي أساس ستحفظ حقوق المودعين".
وجدير بالذكر أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، وأموال المودعين في المصارف محجوزة، وقد أشارت وسائل الإعلام إلى أنه يكاد لا يمر يوم من دون أن تشهد فروع المصارف إشكالات بين المودعين والموظفين.