الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم من يتكلم في الحمام.. علي جمعة يحذره و4 أفعال أخرى

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

حكم من يتكلم في الحمام هل يأثم ؟، عنه قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإسلام دين الحياة، ودين النظام، علم الإنسانية آداب التعايش مع كون الله، كما علم الإنسان كيفية التعايش مع نفسه، ولذلك وضع آدابًا للطعام، وأدابًا للشراب، وآدابًا للنوم، وآدابًا للحديث، وآدابًا للجلوس، وآدابا للقيام، وآدابًا لقضاء الحاجة.

حكم من يتكلم في الحمام

حكم من يتكلم في الحمام هل يأثم ؟، أوضح « جمعة  » عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن كل هذه الأشياء عرفتها الحضارة الغربية بعد ذلك باسم «الإتيكيت » أي أدبيات التعايش مع المجتمع الإنساني، فالإسلام سباق في وضع تلك الأدبيات، وعلم الدنيا كلها هذه الأمور، منوهًا بأن قضاء الحاجة : هو التخلص من فضلات الطعام من أي السبيلين، وعبر الإسلام بقضاء الحاجة تنزهًا من التحدث في تفاصيل تفهم تأباها النفس البشرية.

حكم من يتكلم في الحمام هل يأثم ؟،  أضاف أنه يحتاج من يقضي حاجته أن يعرف كيف يكون متطهرًا بعد هذه العملية، بمعنى كيف يتطهر منها ؟ وهو ما يسمى بعملية « الاستنجاء»، فالاستنجاء : عند الفقهاء هو إزالة الخارج النجس من الفرج عن الفرج بماء أو حجر بشرطه، والمقصود « بحجر الاستنجاء » كل طاهر جامد قالع غير محترم، كالمناديل الورقية في أيامنا هذه. 

حكم من يتكلم في الحمام هل يأثم ؟، أكد أن الاستنجاء واجب على المسلم، يأثم تاركه حتى وإن لم يكن يريد التطهر، لأن ترك النجاسات بغير عذر على الإنسان حرام شرعًا، مشيرًا إلى أن الأولى أن يجمع من يتطهر من البول والغائط بين حجر الاستنجاء (المنديل الورق) والماء، وإن أراد الاقتصار على أحدهما (المنديل الورق أو الماء) فالماء أولى.

حكم من يتكلم في الحمام هل يأثم ؟،  نبه إلى أن آداب قاضي الحاجة : أولها إن احتاج الإنسان إلى قضاء الحاجة في أرض فضاء (كأن يكون مسافرًا برًا مثلًا) فعليه أن يتجنب استقبال الكعبة أو استدبارها، أما في دورات المياه والحمامات المعروفة فليس هناك حرمة ولا شيء عليه في تلك الأماكن المعدة لقضاء الحاجة، وذلك لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- : « إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا بغائط » [أحمد ومسلم].

حكم من يتكلم في الحمام هل يأثم ؟،  وتابع: وثانيها أن على من يقضي حاجته في أرض فضاء (كالمسافر برًا) أن يجتنب مواضع الماء الجاري والراكد، ومواضع الأشجار المثمرة، وطرق الناس المسلوكة، ومواضع جلوس الناس، ومواضع الخطر، وثالثًا أن لا يتكلم أثناء قضاءه للحاجة لغير ضرورة، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال عن التحدث عند قضاء الحاجة : « إن الله يمقت على ذلك » [أحمد وأبو داود وابن ماجة]، ورابعًا ألا يدخل الحمام بغير نعال في القدمين، ويبتعد الرجل عن التبول قائمًا حتى لا يصيب البول ثيابه.

حكم من يتكلم في الحمام

 من يتكلم في الحمام

من يتكلم في الحمام ، عنه قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه اتفق الفقهاء على كراهة الكلام فى الحمامات ومواضع قضاء الحاجة كما يكره إطالة المكث فيها إلا لضرورة معتبرة شرعاً . 

 من يتكلم في الحمام ، وأجابت البحوث الإسلامية في إجابتها عن سؤال: هل يأثم من يتكلم فى الحمام ويطيل المكث فيه؟، بأنه قال النووي رحمه الله تعالى: كراهة الكلام على قضاء الحاجة متفق عليه.قال أصحابنا: ويستوي في الكراهة جميع أنواع الكلام، ويستثنى مواضع الضرورة بأن رأى حية ، أو غيرها فلا كراهة في الكلام في هذه المواضع، بل يجب في أكثرها .

 من يتكلم في الحمام ، وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: ويكره إطالة المكث في محل قضاء الحاجة، وقد كره العلماء ذلك لما يكتنف هذه المواضع من قاذورات ونجاسات كما أنها بيوت الشياطين كما ورد النص بذلك. فعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ). رواه أبو داود. 

 من يتكلم في الحمام ، عنه قال ابن دقيق: "(إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ). والحشوش مواضع قضاء الحاجة  ويحضرها الجان والشياطين، بيان لمناسبة هذا الدعاء المخصوص لهذا المكان المخصوص. والخبث ذكران الجن والخبائث إناثهم كما اختاره الخطابي فى معالم السنن، ومن ثمَّ فعلى المرء الدعاء بما ورد عند دخول الخلاء امتثالًا لما ورد متجنبا الكلام لغير ضرورة وإطالة الجلوس فى الحمامات لكراهة ذلك إلا لسبب يدعوا لذلك.