حذر مسؤولون عسكريون من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى لإظهار ستعداده لاستخدام أسلحة الدمار الشامل من خلال تجربة نووية على حدود أوكرانيا، تزامنا مع تحرك غامض لغواصة "يوم القيامة" النووية المدمرة.
وقالت صحيفة "ذا تايمز" نعلا عن مصادر دفاعية بريطانية، إن بوتين أمر بتدريب عسكري نووي على خط المواجهة في أوكرانيا.
وتزايدت المخاوف بعد مزاعم برصد القطار الذي يديره جهاز نووي سري، يتجه نحو أوكرانيا، وفقا للصحيفة، وهو يرتبط بالوحدة المسؤولة عن الذخائر النووية وتخزينها وصيانتها ونقلها وتسليمها للوحدات.
في حين يرى محللون أن روسيا، قد تستخدم السلاح النووي كتجربة استعراضية في البحر الأسود، بينما حذر مصدر دفاعي رفيع، من أن بوتين سيواجه خطرا كبيرا، إذا قرر نشر سلاح نووي بساحة المعركة في أوكرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن حلف "الناتو" أرسل تقريرا استخباراتيا إلى حلفائه، يحذرهم من اختبار روسيا لطائرة مسيرة تحمل صواريخ وقنابل نووية متقدمة، أو سلاح "يوم القيامة" النووي في البحر الأسود.
اختفاء غواصة يوم القيامة
حذر حلف شمال الأطلسي "الناتو" الدول الأعضاء، من أن بوتين ربما نشر غواصة بيلجورود النووية الضخمة، المعروفة أيضا باسم "يوم القيامة" من قاعدتها الرئيسية في القطب الشمالي.
ويعني ذلك، أن الغواصة قد تكون في طريقها لاختبار القنبلة النووية التي تحملها طائرة "بوسيدون"، حسب مذكرة الناتو.
واكد الناتو أن الغواصة النووية الروسية "اختفت"، لكنه لا يزال يُعتقد أن الغواصة تعمل في القطب الشمالي، وفقا لمذكرة مسربة نشرتها وسائل إعلام إيطالية.
تتمتع غواصة "يوم القيامة" بقوة نارية يمكنها محو مدن بأكملها، بالإضافة إلى توليد موجات تسونامي إشعاعية ضخمة في البحار، ما يجعلها قادرة على تدمير مدن صغيرة بأكملها.
ودخلت الغواصة النووية الخدمة في روسيا شهر يوليو الماضي، ويمكنها البقاء 120 يوما تحت الماء، دون الحاجة إلى العودة إلى السطح.
ورغم هذه التحركات والتهديدات الروسية، يشكك الخبراء في إمكانية لجوء الروس إلى استخدام الأسلحة النووية في ساحة المعركة بأوكرانيا.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ربما "لا يخادع" في تهديداته باستخدام السلاح في أوكرانيا.
وتابع أوستن "لا توجد ضوابط تحكم تصرفات وأفعال بوتين.. لقد اتخذ قرارا غير مسؤول بغزو أوكرانيا، يمكنه اتخاذ أي قرار آخر".
ومؤخرا، تصاعدت المطالب باستخدام موسكو للسلاح النووي، خاصة بعد تراجعها في مدن استراتيجية بأوكرانيا، حيث دعا زعيم الشيشان رمضان قديروف بوتين لى استخدام أسلحة نووية "محدودة القدرة" في الحرب.
وقال قديروف، الحليف المقرب من بوتين، على حسابه بموقع تليجرام "في رأيي يجب اتخاذ إجراءات أكثر حزما.. وصولا الى إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية محدودة القدرة".
من جهته، قال لمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على تصريحات قديروف، إن زعيم الشيشان "قدم مساهمة كبيرة في العملية الخاصة، لكن وفي اللحظات الصعبة يجب استبعاد العواطف من التقييمات".
وبشأن دعوته لاستخدام السلاح النووي في أوكرانيا، صرح متحدث الكرملين "كل شيء موضح في العقيدة النووية الروسية.. ولا يمكن أن تكون هناك أي اعتبارات أخرى".