EN
يحاول المسئولون الروس، تشديد عملية التجنيد العسكري، وتعبئة الجيش الجزئية التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين، وسط جهود فوضوية أثارت تدقيقا حادا.
وأعلن حاكم منطقة خاباروفسك في شرق روسيا، اليوم الاثنين، إقالة مفوض عسكري إقليمي بسبب مشكلات التجنيد الأخيرة.
وأكد الحاكم ميخائيل ديجيتياريف الخبر، موضحا أن المفوض، يوري لايكو، قد تم عزله بعد أن تم إرسال مسودات إشعارات إلى الآلاف من السكان غير المؤهلين، مما أجبر المنطقة على إرسال ما يقرب من نصف رجالها المجندين إلى ديارهم.
وقال ديجتياريف: “في غضون 10 أيام، تلقى عدة آلاف من مواطنينا استدعاءات ووصلوا إلى مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية. حوالي نصفهم عدنا إلى ديارهم لأنهم لم يستوفوا معايير الاختيار لدخول الخدمة العسكرية”.
وعلى الرغم من هذه النكسة، أكد ديجتياريف أن رحيل لايكو لن يؤثر على جهود التعبئة المستمرة في المنطقة. وفي حين لم يحدد حاكم الإقليم الأسباب الدقيقة لعدم استيفاء هذا المحصول الأخير من المجندين للمعايير، فإن هذه الخطوة تأتي في وقت تنتشر فيه الفوضى على نطاق واسع في محاولة روسيا لتفعيل أول تعبئة جزئية لها منذ الحرب العالمية الثانية وسط جهودها المتراجعة في أوكرانيا.
ويحدث هذا لأن مكاتب التجنيد الإلزامي تسبب الفوضى من خلال إرسال مسودة إشعارات عشوائيا، وقد تم تأكيد ذلك في التحدث إلى خطوط ساخنة مختلفة.
ذكرت صحيفة “موسكو تايمز” أن القادة الإقليميين في جنوب روسيا سيبذلون جهودا لتشديد وتحسين عمليات التجنيد بعد أن جلبت لهم أخطائهم في الأسبوع الماضي توبيخا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وانتقد سيرجي ميليكوف، الزعيم الإقليمي لجمهورية داجستان الجنوبية، بشدة مسؤولي التجنيد العسكريين، بعد ظهور تقارير عن قيام المجندين بالقيادة حول المدن واستخدام مكبرات الصوت لإخبار السكان بالإبلاغ عن التجنيد.
وتسأل ميليكوف: “أي نوع من الأغبياء أنتم، هل أنتم معتوهون؟.
وذكرت الصحيفة أن الكثير من الرجال يتم إعادتهم إلى ديارهم في منطقتي بيلجورود وروستوف بسبب عدم استيفائهم للمعايير العسكرية.
وأصدر بوتين نفسه اعتذارا، يوم الخميس الماضي، عن القضايا المختلفة التي تعاني منها عملية التعبئة منذ أن أعلن عنها في الأسبوع السابق، متعهدا بإعادة الأفراد الذين لديهم تأجيلات وإعفاءات إلى ديارهم.
