بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني آخر مستجدات سير العملية السياسية في البلاد.
وذكر مكتب الكاظمي، في بيان أوردته قناة (العراقية) الإخبارية، اليوم "الاثنين"، أن رئيس مجلس الوزراء التقى رئيس إقليم كردستان في أربيل، حيث بحث الجانبان مستجدات العملية السياسية، والمساعي التي تبذلها الحكومة الاتحادية والإقليم؛ من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية وتبني الحوار كنهج وحيد للخروج بحلول للأزمة السياسية.
وأكد الطرفان ضرورة تعاون الجميع مع القوات الأمنية لحفظ أمن واستقرار العراق، مشددين على ضرورة احترام سيادة العراق، ورفض تحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
وفي سياق متصل، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي، في تصريح لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم، أن بغداد تولي أهمية قصوى لوقف كافة الاعتداءات المتكررة على أراضي البلاد، والتي أثرت بـ"السلب على الأمن القومي والسيادة الوطنية العراقية".
وقال علاوي "إن زيارة رئيس الوزراء إلى أربيل تؤكد الأهمية القصوى التي توليها الحكومة الاتحادية وكردستان لتعزيز الملف الأمني، سواء من خلال وقف الخروقات المتكررة على الأراضي العراقية و مكافحة الإرهاب، فضلا عن بسط السيادة على الحدود الدولية للبلاد".. وأشاد بالخطط الأمنية لقيادة العمليات المشتركة في قضية النقاط الأمنية الحدودية، منوها بقيام القيادة الأمنية بتطوير معدات الدفاع الجوي لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الأراضي العراقية.
وكان الكاظمي قد وصل، في وقت سابق اليوم، إلى أربيل لإجراء سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في الإقليم، وكان في استقباله بمطار أربيل رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني.
يذكر أن حدة التوتر السياسي بالعراق زادت عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى انهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء.
ويعاني العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.