الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيقاف 9 ضباط وتعويضات لأسر الضحايا.. تطورات جديدة في ملف كارثة ملعب إندونيسيا

كارثة استاد اندونيسيا
كارثة استاد اندونيسيا

أوقفت إندونيسيا ، اليوم الأثنين، 9 ضباط على خلفية كارثة التدافع بعد مباراة كرة قدم تسببت بمقتل العشرات، وأعلنت السلطات الإندونيسية، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أنها ستشكل لجنة للتحقيق في مقتل 125 شخصا في ملعب لكرة القدم خلال عطلة نهاية الأسبوع، مضيفة أنها تأمل في التعرف على ضباط الشرطة المشتبه في تورطهم في المأساة في غضون أيام.

وقال رئيس الشرطة الوطنية، إن السلطات فتحت تحقيقا داخليا وأجرت مقابلات مع 18 ضابطا أطلقوا الغاز المسيل للدموع.

وقال محفوظ إم دي، رئيس وزراء الأمن، إن الضباط المشتبه في ارتكابهم أعمال عنف غير مشروع أثناء أدائهم لواجبهم في الملعب سيواجهون اتهامات جنائية.

وأضاف محفوظ إن العسكريين الذين شوهدوا وهم يضربون المشجعين سيواجهون العقوبة أيضا. وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية مساء الاثنين إن فيرلي هدايت ، قائد الشرطة في مالانج ، تم إيقافه عن العمل.

وأكد أن تحقيق اللجنة سيستغرق من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، مشيرا إلى أن هناك عشرة أعضاء في الهيئة، بينهم أكاديميان، وضابطان عسكريان متقاعدان، ومسؤول شرطة سابق، ومسؤول سابق في دوري كرة القدم، ولاعب كرة قدم سابق، وصحفي رياضي.

وأوضح أن التحقيق سينظر في السياسة الرياضية الوطنية ودور أي شخص قد يكون ساهم في الوفيات، ولن يقتصر فقط على من كانوا في الملعب يوم السبت.

وأشار إلى أن السلطات ستقدم تعويضاً بنحو 4230 دولاراً لأسرة كل ضحية، ويبلغ متوسط ​​دخل الفرد في إندونيسيا 3092 دولارا في عام 2020، وفقًا لأرقام البنك الدولي.

وأثارت الكارثة، التي وقعت يوم السبت في مدينة مالانج، حيث تجمع الآلاف من المشجعين لرؤية الفريق المضيف صاحب الأرض أريما، أمام بيرسيبايا سورابايا في استاد كانجوروهان، اتهامات واسعة النطاق بأن إجراءات الشرطة ساهمت في تحويل الاضطرابات الطفيفة إلى واحدة من أكثر كوارث الاستاد دموية في التاريخ.

وبعد أن عانى أريما من هزيمة مفاجئة 3-2 ، ركض بعض المشجعين إلى الملعب. 

وقال شهود إن الضباط ركلوهم وضربوهم بالهراوات، ثم أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المدرجات، مما دفع الناس إلى الفرار إلى ممرات الخروج الضيقة.

وأكد محمد كورول أنام، عضو اللجنة الوطنية الإندونيسية لحقوق الإنسان، إن اثنين فقط من المخارج مفتوحتان في الملعب وإن استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع على ما يبدو كان عاملا رئيسيا في التدافع عند المخارج.

وقالت نهار، المسؤولة في وزارة تمكين المرأة وحماية الطفل الإندونيسية، لصحيفة نيويورك تايمز ، إن من بين القتلى 32 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عاما.

وقال فيليكس موستيكاساكتي عفان تومباز، مشجع يبلغ من العمر 23 عاما أصيب ساقه اليمنى عندما سقطت عليه عبوة غاز مسيل للدموع في الفوضى: "ما زلت أفكر: هل حدث كل هذا حقًا؟ كيف يمكن أن تحدث مثل هذه المأساة وتقتل الكثير من الناس؟"