EN 
اختلف الكاتب الاردني فادي زغموت في كتاباته عن أي كاتب آخر واتخذ افكارا تلألأت لم تناقش بصورة أوسع مثل ما ناقشها فاهتم بحقوق المراة ومحاربة المنظومة الذكورية.
قال فادي في حديثه مع صدى البلد: "لم أعرف بوجود موهبة الكتابة لدي في مرحلة الدراسة. كنت مهتماً أكثر في المسارات العلميّة كالرياضيات والفيزياء. لذلك اخترت علوم الحاسوب في مرحلة البكالوريوس. ولكن بعد سنوات من العمل كمبرمج، شعرت بحاجة للكتابة والتواصل مع الناس بخصوص أمور اجتماعيّة مهمة تتعلق بالحقوق الجسديّة وحقوق المرأة. وهذا ما دفعني لإطلاق مدوّنة الكترونية بدأت الكتابة عليها. وخلال المدوّنة اكتشفت موهوبتي للكتابة وطوّرت مهاراتي.".
وتابع فادي قائلا:"، بعد سنوات من التدوين وطرح القضايا الاجتماعيّة المختلفة على قرّاء مدوّنتي، أصبحت لدي مجموعة من المشاهد والقصص المختلفة الصالحة للجمع تحت ثيمة معيّنة تصلح كرواية. كذلك شعرت في ذلك الوقت بوجوب طرح القضايا الشائكة التي كنت أكتب عنها في كتاب أدبي. لم اردها أن تبقى في فضاء الانترنت وأردت لها أن تصل إلى جمهور مختلف. وذلك حقيقة ما يدفعني للكتابة. لدي شغف لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعيّة المختصّة بالمرأة والنوع الاجتماعي ومحاربة المنظومة الاجتماعية الذكورية المنتشرة في مجتمعاتنا العربية".
واوضح متابعا:"أحاول دائماً أن أطرح كلّ ما هو جديد وما هو مختلف. أحاول الابتعاد عن النمطيّة وعدم تكرار قصص طرحت سابقاً. أحب الكتابة عن العدالة الاجتماعية وتخيّل المستقبل".
الهجوم على الكاتب فادي زغموت بسبب افكاره
واضاف زغموت متابعا:" دائما ما اواجه هجوم فأنا أطرح أفكار مختلفة تتحدّى النمط السائد. وهنالك من يرفضها ويشعر بالاستفزاز منها. تختلف ردود الأفعال باختلاف العمل والفكرة المطروحة والشخص المتلقي. ولكن في المجمل، وجدت أفكاري وكتاباتي دعماً كبيراً وحبّاً من مجموعة واسعة من القرّاء تشجّعني على الاستمرار".
وعن وقته في الكتابة وطقوسه اكد فادي :"أحاول الالتزام في وقت محدد لمدة ساعتين أو ثلاثة ساعات أغلب أيّام الأسبوع. عادة ما أذهب إلى مقهى قريب من المنزل وأطلب فنجان قهوة أو شاي. وأبدأ بقراءة ما كتبت سابقاً وتعديل ما يحتاج تعديل قبل الشروع بإضافة المزيد إلى القصّة".
اعمال الكاتب فادي زغموت القادمة
وتابع مؤكدا:"أعمل على الجزء الثاني من رواية جنّة على الأرض. رواية خيال علمي تحاول قراءة المستقبل القريب حين يقضي العلم على الشيخوخة ويصبح الشباب الدائم في متناول الجميع. وصلت تقريباً إلى نهاية كتابة المسودّة الأولى. وأتوقّع صدورها خلال الأشهر القليلة القادمة".
