EN
تسلم الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس السبت، رسالتين خطيتين من الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين، حول مقترح أمريكي للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد، سلمته الولايات المتحدة إلى إسرائيل أيضًا.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلًا عن مسئول إسرائيلي أن مسودة الاتفاق التي سلمها الوسيط الأمريكي إلى الجانبين اللبناني والإسرائيلي تثبّت "خط العوامات" الذي أقامته إسرائيل من جانب واحد في البحر المتوسط قرب حدودها البرية مع لبنان، بحيث يتحول إلى خط حدود دولية معترف بها.
إسرائيل تطالب بتثبيت خط العوامات في ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
وكانت إسرائيل قد أقامت خط العوامات من جانب واحد، يبدأ من مدينة روش هانيكرا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ويمتد لمسافة ثلاثة أميال داخل البحر المتوسط، بعد انسجابها أحادي الجانب من جنوب لبنان عام 2000.
ولطالما كان الاعتراف بخط العوامات وتثبيته باعتباره خد الحدود البحرية مصلحة أمنية إسرائيلية ومطلبًا إسرائيليًا أساسيًا طوال فترة المفاوضات بين الجانبين برعاية الولايات المتحدة.
ويقول المسئولون الإسرائيليون إن تثبيت خط العوامات كان مهمًا للغاية لأسباب أمنية بالنسبة لإسرائيل، لأنه خلال السنوات العشرين الماضية كان الجيش الإسرائيلي يعمل على طول هذا الخط من جانب واحد، وكان للجانب اللبناني شرعية دولية لرفض وجوده وما يترتب عليه باعتباره أقيم من جانب واحد.
وبحسب مسئولين إسرائيليين، قال المبعوث الأمريكي هوكستين للقادة اللبنانيين إن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات بشأن أشياء كثيرة لكنها تطالب بألا يتغير موقع خط العوامات وأن يتحول إلى خط حدود دولية متفق عليه بين البلدين.
ويشدد المسئولون الإسرائيليون على أن خط العوامات يمثل أهمية أمنية حيوية لإسرائيل، لأنه إذا تزحزح من موقعه الحالي إلى الجنوب فإنه سيسمح بخط رؤية من الجانب اللبناني إلى الساحل الشمالي لإسرائيل.
تقييم إيجابي من لبنان وإسرائيل بشأن المقترح الأمريكي لترسيم الحدود البحرية
وقال مسئولون إسرائيليون إن إسرائيل لم تعط الولايات المتحدة ردًا رسميًا على مسودة الاتفاقية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الدفاع بيني جانتس يؤيدونها ويقبلون معاييرها.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني إن مسودة الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل "إيجابية" لكن يجب دراستها قبل إعطاء الرد النهائي عليها، وذلك بحسب تصريحات نشرها مكتبه.
واعتبر بري أن المسودة "تلبي مبدئيا المطالب اللبنانية" التي ترفض أن يكون لاتفاق الحدود البحرية أي تأثير على الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.
