يكثف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعايته لترسانته النووية؛ بعد أن وضع التليفزيون الروسي الرسمي “حزمة بارزة” لما يمكن توقعه، إذا اندلعت حرب نووية.
وتم عرض اللقطات المرعبة بشكل علني على قناة “NTV” المملوكة لشركة الغاز الروسية الحكومية “جازبروم”، وأظهرت لقطات فيديو احتمال حدوث “هرمجدون” إذا أطلق بوتين صواريخه النووية.
و“هرمجدون” هو موقع تجمع الجيوش للمعركة متى يحين وقت النهاية، كما يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى أي سيناريو يشير إلى نهاية العالم بشكل عام.
وكان هذا التسلسل بعنوان “تحسبا للصراع النووي - كيف أصبحت أسلحة الدمار الشامل جزءا من اللعبة الجيوسياسية”.
ويلقي الفيديو باللوم على “الغرب” في الحديث عن الحرب النووية أكثر من اللازم على الرغم من تهديد بوتين للجميع بالأسلحة النووية قبل أسبوعين فقط.
وبدا أن القناة حذرت من أن الغرب يجب أن يرضخ لمطالب بوتين بشأن أوكرانيا، وأن خطر نشوب حرب نووية “سيتضاءل”.
وقال فاسيلي كاشين، المحلل العسكري والسياسي في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، “نحن في وضع يكون فيه التفوق في الموارد والأسلحة التقليدية إلى جانب الغرب. قوة روسيا تستند إلى ترسانتها النووية”.
الصواريخ النووية
وجاء ذلك في الوقت نفسه الذي شوهدت فيه موجة جديدة من المعدات الحربية يتم نقلها من على بعد آلاف الأميال في سيبيريا.
وأظهر مقطع فيديو، أسلحة تتجه غربا من كراسنويارسك على بعد نحو 3000 ميل من منطقة الحرب؛ بعد ساعات قليلة من دعوة رئيس الشيشان، رمضان قديروف، إلى استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا.
واضطرت القوات الروسية إلى الانسحاب من مدينة ليمان الأوكرانية؛ بعد أن حاصرها الجيش الأوكراني في المدينة التي تقع في منطقة دونيتسك بالقرب من الحدود مع لوجانسك.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات “تراجعت إلى خطوط أكثر فائدة”.
ويشكلهذا الانسحاب، مشكلة كبيرة لروسيا؛ حيث كان جيشها يستخدم ليمان كمركز للنقل.
وردا على ذلك، كتب قديروف، الذي دعم غزو أوكرانيا، منشورا على “تليجرام”، قال فيه إن الرئيس يجب أن يضرب أوكرانيا بـ”أسلحة نووية تكتيكية” ردا على ذلك.