محافظة أسوان عاصمة الشاب والاقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء والتي تشهد يوماً بعد يوم مشروعات رائدة وغير مسبوقة على أرضها الطيبة .. أرض بلاد الذهب .
ونستعرض عبر منصة " صدى البلد " أحد أبرز المشروعات الجارية حالياً والتي تتماشى مع نهج وسياسة الدولة ممثلة في قرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو، لكونها قرية صديقة للبيئة وذلك فى إطار التحضير لتقديمها كنموذج للقرية الخضراء الذكية فى قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP -27) التى تستضيفها مصر فى نوفمبر المقبل بشرم الشيخ .
إشادة من الأهالى بالخدمات الحكومية
وقد أشاد لعديد من أهالى قرية فارس بالاهتمام الملحوظ من كافة أجهزة الدولة بقريتهم بدءاً من الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وخاصة أنه تم إدراجها ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " ، فضلاً عن دخولها ضمن مشروعات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية حيث تضم 9 قرى فرعية وتوابع بإجمالي 17 ألف نسمة ، لتتحول القرية إلى تجمع ريفى ذكى ومستدام .
وأكد الحاج محمد قاسم بأن قرية فارس تمتلك مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها بطرق التخصيب بالأسمدة الطبيعية العضوية ، وكذلك تتوافر بها الأنشطة الغير ملوثة للبيئة ، علاوة على نسبة التشجير العالية مما يساهم في توافر بيئة نقية تعد نموذجاً رائعاً للقرى النموذجية بيئياً .
ومن أبرز المنتجات الزراعية التي تتميز بها قرية فارس هو محصول المانجو الذى يتم جنيه بدءاً من يونيو ويستمر حتى أغسطس حيث قال عادل محمود - صاحب إحدى الأراضي الزراعية بقرية فارس بأن قرية فارس بتوسعاتها الجديدة تصل لحوالي 10 آلاف فدان، غالبيتها محصول المانجو ثم نخيل البلح، والحقيقة كل التحية لشباب قرية فارس ومزارعيها الذين توسعوا خلال السنوات الماضية واستصلحوا آلاف الأفدنة في الناحية الصحراوية، واجتهدوا في نوعية المانجو حتى أصبح عدد كبير من أبناء القرية يصدر المانجو إلى الدول العربية بل وإلى أوروبا.
زراعة المانجو
فيما أوضح محمد عثمال أحد مزارعي المانجو في قرية فارس بأن القرية تشتهر بزراعة المانجو، ولديها العديد من أنواع المانجو مثل " الزبدة، العويس، الجلك، الصديق، التيمور، الهندي المنشاوي، التومي والكيت " ، وغيرها من أنواع يتم زراعتها داخل قرية فارس لعذوبة أرضها وصفاء نيلها، حيث يتم سحب المياه من خلال طلمبات ري من النيل مباشرة إلى الأراضي، ولذلك فالمانجو في فارس لها مذاق خاص عن بقية أنواع المانجو في المحافظات الأخرى.
وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية بأن الفترة الحالية تشهد جهوداً تنسيقية مكثفة مع شركاء التنمية لاستيفاء معايير القرية الخضراء فى قرية فارس باعتبارها نموذجاً رائداً ضمن مبادرة "حياة كريمة"، وأن فكرة التجمعات الريفية المستدامة التى تم العمل على تنفيذها الفترة الماضية أصبحت واقعا ملموسا، وبعد استكمال تطبيق تلك المعايير ستصبح القرية "أيقونة نجاح"لغيرها من قرى المبادرة الرئاسية، وتجربة رائدة على المستويين الإقليمى والدولى.
مشروعات استثمارية
وقد وصل إجمالى عدد المشروعات الإستثمارية المنفذة والجارى تنفيذها بقرية فارس لـ31 مشروعاً بتكلفة 650 مليون جنيه، منها 25 مشروعاً جارى تنفيذها بتكلفة 588 مليون جنيه ، و6 مشروعات انتهى تنفيذها بتكلفة 62 مليون جنيه .
فيما أشار اللواء أشرف عطيه محافظ أسوان بأن قرية فارس لديها العديد من المقومات التنموية والمشروعات الخدمية والتى تؤهلها بجدارة لتكون أول نموذج للقرية الذكية الخضراء المستدامة فى مصر حيث جارى تنفيذ مشروع إنشاء محطة المعالجة الثلاثية بطاقة ألفين م3 / يوم بنسبة تنفيذ 85 % ، ومشروع إنشاء مجمع خدمات المواطنين ، وإنشاء وحدة الإسعاف بنسبة 95% لكل منهما ، بالإضافة إلى مشروع رفع كفاءة محطة مياه الشرب النقالى لزيادة طاقتها من 25 إلى 50 لتر / ثانية ، ومشروع إنشاء لوحة توزيع الكهرباء بنسبة 60% وذلك للربط مع محطات الطاقة الشمسية لسد إحتياجات القرية من هذه الطاقة النظيفة بنسبة 100% ، فضلاً عن مشروع إنشاء 6 عمارات بإجمالى 48 وحدة سكنية ملحقة بها 48 حظيرة للماشية بنسبة 95% .
وأضاف محافظ أسوان بأن قرية فارس تضم عدد من المحطات لإنتاج الطاقة الشمسية بطاقات مختلفة تشمل ( 26 و200 و500 ميجا وات ) ، فضلاً عن عدد من المشروعات الزراعية الإستثمارية ومساحات شاسعة مزروعة بمحاصيل المانجو والبلح وغيرها من المحاصيل الموسمية تتم زراعتها وريها بالأساليب الحديثة لترشيد إستهلاك المياه.