أكدت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أن الجريمة الإرهابية في مدينة زهدان، جنوبي شرقي إيران؛ لن تبقى دون رد.
وقال بيان صادر عن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري في إيران: إن "أبناء الشعب الإيراني الأبي باقون على العهد بشأن الثأر للدماء الطاهرة للقتلى الذين سقطوا في هجوم - الجمعة السوداء - في مدينة زاهدان".
وتابع بيان الحرس الثوري "الهجمات الجبانة من جانب المعاندين للجمهورية الإسلامية والمسلحين الأشرار ومثيري الشعب، لن تبقى من دون رد"، وفقا لوكالة "إرنا" الإيرانية.
كما أعرب الحرس الثوري الإيراني عن تعازيه لمقتل 4 من عناصره، محذرا أبناء إيران من "الزمر الإجرامية والانفصالية وعملائها".
ارتفاع عدد القتلى في مدينة زهدان
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، ارتفاع عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني في مدينة زهدان بولاية سيستان-بلوشستان إلى 5 قتلى.
يأتي ذلك بعدما شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الحرس الثوري الإيراني والمتظاهرين.
وكان الحرس الثوري أعلن، أمس السبت، أن العميد حميد رضا هاشمي، ضابط المخابرات "توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع الإرهابيين".
كما لقي العقيد علي موسوي ضابط المخابرات في الحرس الثوري، مصرعه في الاشتباكات ذاتها.
وشهدت منطقة سيستان وبلوشستان، احتجاجات واشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين يوم الجمعة، في إطار التظاهرات المستمرة منذ 16 سبتمبر، تنديدا بوفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها على يد "شرطة الأخلاق".
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية في بيان إن السلطات في إيران خططت "لقمع الاحتجاجات بشكل منهجي وبأي ثمن".
وأشارت إلى وجود أدلة على استخدام القوات الإيرانية "للقوة المميتة" والأسلحة النارية في مواجهة الاحتجاجات.
وقالت إن "السلطات الإيرانية حشدت جهازها القمعي الجامح المكلف إنفاذ القانون لقمع الاحتجاجات بلا رحمة في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لسحق أي تحد لسلطتها".
فيما أعلنت منظمة "إيران هيومن رايتس" الحقوقية الإيرانية، مقتل 83 شخصا، خلال حوالي أسبوعين من التظاهرات الواسعة بمعظم أنحاء البلاد، تنديدا بوفاة مهسا أميني على يد شرطة لعدم ارتدائها الحجاب بطريقة “مناسبة”.
وتوفيت مهسا أميني في 16 سبتمر الماضي، وهي شابة كردية إيرانية تبلغ 22 عاما، بعد أيام من اعتقالها على يد "شرطة الأخلاق" في طهران، بزعم انتهاك قواعد ارتداء الحجاب.