ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، اليوم الأحد، أن أمريكا تريد دعم أوكرانيا بـ1.5 مليار دولار كل شهر طوال صراعها مع روسيا وتحث دول الاتحاد الأوروبي على أن تحذو حذوها.
ووفقا لمسؤولين لم تذكر أسماؤهم، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “ضغطت على أوروبا لبذل المزيد من الجهد” في جهودها لدعم قتال أوكرانيا ضد روسيا.
وقال مصدر لـ”بلومبرج”، إن “أمريكا وحلفاءها، الذين زودوا كييف بالعديد من حزم المساعدات المستقلة، يدرسون آلية أكثر انتظاما من شأنها أن تمنع الاقتصاد الأوكراني المنهك من الانهيار”.
ووفقا لمصدر آخر، تم تحذير مسؤولي الاتحاد الأوروبي من أن الكونجرس الأمريكي سيتحدث بشكل متزايد لصالح “المزيد من تقاسم الأعباء” بين الحلفاء.
وأشار مسؤول آخر إلى أن أمريكا تتوقع من الاتحاد الأوروبي تزويد أوكرانيا بتمويل يساوي تقريبا مبلغ 1.5 مليار دولار الشهري الذي تستعد واشنطن لطرحه على الطاولة.
ويقال إن الأموال ضرورية لتغطية الاحتياجات الأساسية لكييف، مثل النفقات العامة الأساسية، فضلا عن المدارس والمستشفيات والشبكة الكهربائية.
وفي أواخر أبريل، قال رئيس صندوق النقد الدولي إن أوكرانيا تحتاج إلى 5 مليارات دولار شهريا للحفاظ على تشغيل اقتصادها.
وفي الوقت نفسه، حدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الشهر نفسه رقما أكبر، مضيفا أن “مئات المليارات من الدولارات ستكون مطلوبة لإعادة إعمار البلاد”.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الخميس الماضي، على حزمة مساعدات ضخمة أخرى لأوكرانيا، تضمنت 12 مليار دولار كمساعدات اقتصادية وعسكرية إضافية، ليصل إجمالي حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إلى نحو 54 مليار دولار منذ أواخر فبراير الماضي، عندما أطلقت روسيا عملياتها العسكرية.
وفي الوقت نفسه، دفع الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا مليار يورو فقط من أصل 9 مليارات يورو وعد بها في مايو.
وفي منتصف سبتمبر، وافقت بروكسل أيضا على الإفراج عن 5 مليارات يورو أخرى، لكن هذه الأموال لم يتم صرفها بعد.