شارك السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في افتتاح المهرجان الثاني للتمور والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمحافظة الوادي الجديد، وبحضور د نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية واللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد وبعض السفراء الأجانب بالقاهرة.
وقال القصير إن هذا المهرجان يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لتنمية وتطوير هذا القطاع الذي تمتلك فيه مصر مزايا تنافسية عديدة تؤهلها لتكون مركزاً لزراعة النخيل وإنتاج التمور.
وأشار الوزير الى أن محصول التمور في مصر يعد محصولاً استراتيجياً، حيث تعتلي مصر المرتبة الأولى عالمياً بإجمالي 18% من الإنتاج العالمي للتمور، والأولى على المستوى العربي بإجمالي 24%، فضلاً عن التزايد المستمر في أعداد النخيل في كافة محافظات مصر المنتجة للتمور طبقا للمبادرة الرئاسية بزراعة 4 مليون نخلة، لافتا الى ان النخيل يعتبر مصدر الدخل الرئيسي لآلاف المزارعين بالوادي الجديد، وان المناخ الجاف والتربة الرملية ودرجة الحرارة المرتفعة جعلت المحافظة من أكبر قلاع التمور في مصر والمنطقة العربية.
وتمتلك محافظة الوادي الجديد حوالي 2.5 مليون نخلة موزعين على مساحة تقدر بحوالي 23 ألف فدان، وتصل الإنتاجية بالمحافظة من التمور حوالى ١٥١ ألف طن.
وأكد القصير، أن إقامة مهرجان التمور بالوادى الجديد هو دليل على التعاون الجاد وتوحيد جهود قطاعات الدولة والجهات البحثية للنهوض بقطاع التمور من أجل مستقبل أفضل لتطوير هذه الصناعة الكبيرة وخير وسيلة لخلق المنافسة الجادة في تصنيع التمور مع البحث عن سبل دعم المزارع البسيط وزيادة دخله.
وأضاف أن الاهتمام الذي توليه وزارة الزراعة لزيادة عائد إنتاج التمور يتم من خلال تحسين سلالات النخيل والحفاظ على المتميز منها ومكافحة الآفات خصوصا سوسة النخيل، بالإضافة الى تعظيم القيمة المضافة والاستفادة من كافة الأنواع والكميات المنتجة وتنوع مخرجاتها مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي وتوفير المزيد من فرص العمل.
وكان وزراء الزراعة والتضامن والتنمية المحلية ومحافظ الوادى الجديد قاموا صباح اليوم بافتتاح مركز التنمية المستدامة بالوادي الجديد على هامش احتفال المحافظة بعيدها القومي.