الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

COP27.. إذاعة فرنسا: مصر تثبت أقدامها في الدفاع عن العدالة المناخية

القاهرة
القاهرة

مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، الذي تستضيفه مصر هذا العام في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، تضغط أزمة الطاقة العالمية على جهود مقاومة تغير المناخ.

وقالت إذاعة فرنسا الدولية إن هناك أملًا كبيرًا معقودًا على مؤتمر المناخ في مصر هذا العام لجهة حدوث اختراق كبير فيما يتعلق بالعدالة المناخية للدول النامية الأكثر تضررًا من الاحتباس الحراري.

وأضافت إذاعة فرنسا الدولية أن أحاديث كثيرة تدور حول استعداد مصر، بوصفها دولة إفريقية شرق أوسطية متوسطة الدخل، لممارسة تأثير كبير خلال انعقاد مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، فيما يتعلق بمطالبة الدول الغنية بتحمل التزاماتها من تكاليف التكيف مع التغير المناخي وتخفيف حدة آثاره في البلدان الفقيرة التي تعاني من الآثار المدمرة لارتفاع درجات الحرارة.

وأوضحت الإذاعة أن الوعد الذي أُطلق في مؤتمر المناخ عام 2009 بدفع 100 مليار دولار للدول الفقيرة الأكثر تضررًا من التغير المناخي بحلول عام 2020 لم يتحقق، فتأمين المبالغ الضخمة المطلوبة لجهود التكيف أصبح مشكلة معقدة في ظل أزمة طاقة تجبر الكثير من الدول على التوسع في إنتاج واستهلاك موارد الطاقة الأحفورية بدلًا من حلول الطاقة النظيفة.

مصر تدافع عن العدالة المناخية

وتابعت إذاعة فرنسا الدولية أن مصر تثبت أقدامها في مجالة الدفاع عن العدالة المناخية، فلم يكتف وزير الخارجية سامح شكري بالمطالبة بوفاء الدول الغنية بتعهد المائة مليار دولار، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وإنما أكد على ضرورة مضاعفة تمويل التكيف مع تغير المناخ.

وقال شكري أيضًا إنه من الضروري أن يتوصل مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ هذا العام إلى مخرجات من شأنها تعزيز جهود التكيف وتخفيف آثار تغير المناخ والتزامات تعويض الخسائر والأضرار، فضلًا عن خفض الانبعاثات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أخبر المبعوث الأمريكي الخاص لشئون تغير المناخ جون كيري قادة 24 دولة أفريقية أن الولايات المتحدة تدرك أن عدم التحرك ضد تغير المناخ أكثر تكلفة من التحرك، واعترف بأن 20 دولة مسئولة عن 80% من المشاكل الناجمة عن أزمة المناخ.

وأضافت إذاعة فرنسا الدولية أن اعتراف كيري يأتي على ضوء ما يمكن تسميته "أزمة ثقة عميقة" بين دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة، ومن المأمول أن يساعد مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ في إصلاح الضرر الذي يحدث على المستوى الدبلوماسي وكذلك على المستوى البيئي.

وأوضحت الإذاعة أن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والدول النامية يريدون أن تكون قضية الخسائر والأضرار - وهو مصطلح يشمل جميع الأضرار المادية والبشرية التي تسببها كارثة المناخ - جزءًا لا يتجزأ من محادثات المناخ.