الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا أطلقت طهران سراح مواطن أمريكي إيراني بعد نيله 10 سنوات سجنا؟

غضب واحتجاجات مستمرة
غضب واحتجاجات مستمرة في إيران

تأتي الاضطرابات  التي تشهدها المدن  الإيرانية، في الوقت الذي تسعى إيران لإحياء اتفاقها النووي لعام 2015 مع الولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى لإنهاء العقوبات التي أخلت باقتصادها الغني بالنفط، حيث جمدت كوريا الجنوبية والصين واليابان أموالا إيرانية بمليارات الدولارات.

كان اتفاق فيينا التاريخي - الذي وعد بتخفيف العقوبات مقابل ضوابط نووية صارمة - في حالة العدم تقريبًا منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في 2018 وبعدها تراجعت إيران لاحقًا عن التزاماتها.

وعلى سبيل المقايضة بالمال، أكدت الأمم المتحدة، أمس السبت، في تنازل نادر، أن إيران سمحت للمحتجز الأمريكي الإيراني باقر نمازي ، 85 عاما، بمغادرة البلاد، وأفرجت عن نجله سياماك نمازي، 50 عاما.

يعد باكر نمازي مسئولا سابقا في اليونيسف تم اعتقاله في فبراير 2016 عندما ذهب إلى إيران للضغط على الحكومة من أجل إطلاق سراح ابنه سياماك، الذي تم اعتقاله في أكتوبر من العام السابق، أي في أكتوبر 2015.

أدين كلاهما بالتجسس في أكتوبر 2016 وحُكم عليهما بالسجن 10 سنوات.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم، الأحد، إن إيران تنتظر الآن، بعد الإفراج عن السجناء، إلغاء تجميد نحو 7 مليارات دولار من الأموال في الخارج.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ايرنا”: "مع استكمال المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة للإفراج عن سجناء البلدين، سيتم الإفراج عن 7 مليارات دولار من موارد إيران المحجوبة".

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس السبت، أن إيران وافقت على خروج المسئول السابق بالأمم المتحدة باقر نمازي الأمريكي - الإيراني المحتجز في إيران للعلاج خارج البلاد.

وجاء في بيان لستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "الأمين العام يعرب عن امتنانه أنه، عقب مناشداته إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تم السماح لزميلنا السابق باقر نمازي بمغادرة إيران لتلقي العلاج الطبي في الخارج".

وأضاف البيان: "سنواصل العمل مع السلطات الإيرانية بشأن مجموعة من القضايا المهمة، بما في ذلك الوضع الإقليمي والتنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها".

بما أن المفاوضات بشأن رفع العقوبات لا تزال دون أي نتيجة بسبب عدم وجود قرار سياسي من قبل الولايات المتحدة، فهي تتابع قضية الإفراج عن نزلائها في إيران بشكل مستقل، وكذلك الإفراج عن الأصول الإيرانية المحظورة في كوريا الجنوبية.

تشير الأنباء المتوافرة إلى إجراء مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة بشأن الإفراج المتزامن عن سجناء إيرانيين وأمريكيين، وكذلك إطلاق سراح ما قيمته 7 مليارات دولار من موارد النقد الأجنبي المحجوبة في البلاد.