EN 
لم ننسَ نحن جموع الصحفيين بمحافظة البحر الأحمر، هذا اليوم الذي جاء فيه اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية الحالي، إلى محافظة البحر الأحمر كرئيس لمدينة القصير ثم لمدينة سفاجا الساحلية والتي تعد من أبرز نقاط الملاحة البحرية على الحدود المصرية.
هشام آمنة ولج إلى محافظة البحر الأحمر، ليس من أجل المنصب الذي سيشغله فحسب، وإنما حمل معه رؤى وأفكارا تطويرية، وحماسا متّقدا ملأ به أرجاء المدينة الساحلية الصغيرة من مينائها الأشهر إلى شوارعها حتى باتت سفاجا نقطة مضيئة على الساحل تتراءى للناظرين والقادمين إليها وتُعرف بمدينة الإنضباط والجمال.
اللواء هشام آمنة، كما عرفناه وعاصرناه رجل صاحب قرار وموقف، حاسم وصارم بشكل قاطع، ولا يمنعه ذلك من الاستشارة والرأي، فكانت مناقشاته معنا تتسم بالمنطق والحكمة وكثيرًا ما نزل على آراء من حوله من أهل البلد وقدم مشورتهمن حتى كنا نحن الصحفيين والإعلاميين لا نركن إلى مسؤول يقدم لنا الرأي والمشورة سوى اللواء هشام آمنة.
كان رحيل اللواء هشام آمنة عن البحر الأحمر وتشريفه بمنصب محافظ البحيرة، محزنًا لنا بقدر فرحتنا بترقيته إلى هذا المنصب الذي استحقه عن جدارة، بل تأخر كثيرًا عنه، فالرجل بارع في ملفات خدمة المواطنين ورعاية مصالحهم وخبير في تجاوز المشكلات التي تعوقهم.
وقتها لم نملك سوى تقديم التهنئة لـ معالي اللواء هشام آمنة، وانتظرنا كثيرًا أن تنصفنا حركة المحافظين في يوم ما لنرى الرجل يعود إلى محافظة البحر الأحمر، لكن كانت فرحتنا الكبيرة بتوليه حقيبة التنمية المحلية التي تتسع لكل المحافظات، والتي يعمل من خلالها لتشمل رعايته كل أفرع المحليات في مصر.
والآن بعد أسابيع معدودة وجهد مضني في منصب الوزير.. هنيئًا لوزارة التنمية المحلية بوزيرها الجديد، الذي نثق في قدرته على تغيير الواقع الساكن في المحليات وإحداث ثورة جديدة قوامها الحماس والجهد والتطوير والتنمية.
