لقى ما لا يقل عن 174 شخصًا مصرعهم ونقل حوالي 180 جريحًا إلى المستشفى، بعد أعمال شغب وتدافع في أعقاب مباراة كرة قدم محلية في محافظة جاوة الشرقية بإندونيسيا، إذ تعد هذه الواقعة واحدة من أسوأ كوارث الاستادات في العالم.
تفاصيل الواقعة
واقتحم مشجعو نادي أريما في كانجوروهان في مدينة مالانج الشرقية، أرض الملعب بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام عدوه اللدود بيرسيبايا سورابايا، وهي الخسارة الأولى منذ أكثر من عقدين.
ووقع التدافع بعد أن أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع على المشجعين الذين اقتحموا أرض الملعب، ومع انتشار الذعر وهرع المشجعين واندفاعهم نحو مخارج الاستاد ما أدى إلى اختناق الكثيرين ودهس العديد من الضحايا حتى الموت.
وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي المشجعين وهم يركضون إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية وخسارة الفريق الإندونيسي 2-3.
وحاولت الشرطة، التي وصفت الاضطرابات بأنها "أعمال شغب"، إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرجات، وأطلقت قنابل الغاز في المدرجات بعد مقتل ضابطين. ثم حدث تدافع بين المشجعين .
وقالت الشرطة الإندونيسية إن حوالى 3 آلاف شخص نزلوا إلى وسط ملعب كرة القدم بحثًا عن لاعبين ومسؤولين.
وأعلن إميل درداك، نائب حاكم جاوة الشرقية، ارتفاعًا كبيرًا في الضحايا قدر بـ 174 قتيلًا، مضيفًا أن 11 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح خطيرة.
تعليق الدوري الإندونيسي
من جانبه، أمر الرئيس جوكو ويدودو بتعليق جميع المباريات في الدوري الإندونيسي الممتاز حتى يتم إجراء تحقيق.
وقال وزير الأمن الإندونيسي إن المتفرجين تجاوزوا سعة استاد كانجوروهان المعلنة لـ 38 ألف متفرج بحوالي 4000 شخص.
وقال قائد الشرطة في جاوة، نيكو أفينتا، إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد أن اعتقدت أن الوضع يعرض الجميع للخطر، مما أدى إلى تدافع حشد وحالات اختناق.
وأضاف "لقد سادت الفوضى. بدأوا في مهاجمة الضباط وألحقوا أضرارًا بالسيارات"، لافتًا إلى أن ضابطي شرطة كانا من بين القتلى.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، ومن بينهم ضباط شرطة.
في غضون ذلك، تضرر الملعب بشكل كبير، واحترقت سيارتان إحداهما سيارة للشرطة "كاي 9".
واعتذرت الحكومة الإندونيسية عن الحادث ووعدت بالتحقيق في ملابسات التدافع.
وقال وزير الرياضة والشباب الإندونيسي زين الدين أمالي لمحطة كومباس: "نأسف لهذا الحادث ... هذا حادث مؤسف"، يجرح "كرة القدم لدينا في وقت يمكن للجماهير مشاهدة مباريات كرة القدم من الملعب".
وأضاف: "سنقيم بدقة تنظيم المباراة وحضور المشجعين. هل سنعود الى منع الجماهير من حضور المباريات؟ هذا ما سنناقشه".
من جانبه، يقول الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إنه يجب عدم حمل أو استخدام "غازات السيطرة على الجماهير" من قبل الحكام أو الشرطة في المباريات. وأوضح الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم أنه فتح تحقيقًا، مضيفًا أن الحادث "شوه وجه كرة القدم الإندونيسية".