شهدت منطقة العجيزي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية استمرار ليالي الحزن والوجيعة على وجوه المئات من الأسر والعائلات حزنا على وفاة الطفل محمد عيد فرحات، صاحب 9 سنوات، دهسا في حادث مأساوي على يد قائد دراجة نارية مسرعة بطريق "الملاحة - العجيزي"، الأمر الذي أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحولت إلى سرادقات للعزاء من جانب زملاء وأقارب الطفل الضحية الذين نعوه بكلمات مؤلمة عقب وداعه بعدما دفن بمقابر أسرته.
وكانت منطقة العجيزي، مسقط رأس الطفل الضحية، شهدت الحادث الأليم الذي أسفر عن مصرع الطفل فجأة عقب إصابته بكسر في الجمجمة والرقبة ونزيف في المخ في حادث دهس، إثر تهور قائد دراجه نارية بسبب قيادته بسرعة زائدة.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية إخطارا بوصول الطفل “محمد. ع. ف”، 9 سنوات، مقيم بمنطقة العجيزي، أول طنطا، مصابا بنزيف في المخ ونزيف داخلي في الرئة، وكسر في الجمجمة والرقبة، وكسور أخرى متفرقة في الجسد، ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المستشفى.
وكشفت التحريات الأمنية التي أجراها الرائد محمود عبد الجواد، رئبس مباحث قسم أول طنطا، أنه حال سير الطفل في أحد شوارع منطقة العجيزي بدائرة القسم، صدمته دراجة نارية كان يقودها أحد الشباب بطريقة جنونية، ما أسفر عن الإصابات المتواجدة في جسم الطفل، وعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وبتقنين الإجراءات الأمنية وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، من ضبط المتهم وتم اقتياده إلى ديوان قسم شرطة أول طنطا لعرضه على النيابة.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها بتسليمها إلى ذويها لدفنها بمقابر أسرته.
من ناحية أخرى، حرصت أسرة الطفل الضحية على تدشين الصدقات الجارية على روحه عقب الوفاة بعدة أيام، بينما دخلت والدة الطفل في نوبة من البكاء والانهيار الكامل حزنا على وداع ابنها.
في المقابل، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و"تويتر" و"تليجرام" إلى ساحات عزاء في الطفل الضحية، حيث نشر محمد عليوة، زميله، عدة كلمات جاء أهمها: "طنطا كلها حزينة على وفاة الطفل محمد عيد فرحات، عنده ٩ سنين، توفي نتيجة حادث أليم بسبب سرعة موتوسيكل دهسه بسكة شبين بالعجيزي في طنطا.. ربنا يرحمه ويصبر قلب أمه.. ادعولها" .
جدير بالذكر أن الطفل الضحية كان طالبا في الصف الثالث الابتدائي، ويعد الابن الأكبر بين أشقائه.