كشفت وزارة الدفاع البريطانية، أن انسحاب القوات الروسية من ليمان في منطقة دونيتسك تعتبر نكسة سياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتة إلى أن هذا الأمر له أثار انتقادات علنية للقيادات العسكرية.
نكسة سياسية لبوتين
وقالت الدفاع البريطانية في تقرير استخباراتي جديد لها إن انسحاب روسيا من منطقة ليمان يمثل نكسة سياسية كبيرة لموسكو لوقوعها داخل منطقة حاولت ضمها بشكل غير قانوني.
وأضافت أن ليمان تعد مهمة، لأنها تقع على مفترق طرق رئيسي عبر نهر سيفرسكي دونيتس، والذي تحاول روسيا على طوله تعزيز دفاعاتها، لافتًا إلى أن انسحاب روسيا من ليمان يمثل أيضًا نكسة سياسية كبيرة، بالنظر إلى أنها تقع في دونيتسك، وهي منطقة تريد روسيا الاستيلاء عليها، وضمها بشكل غير قانوني.
وتقول مصادر استخباراتية إن انسحاب القوات الروسية أدى إلى موجة أخرى من الانتقادات العلنية للقيادة العسكرية الروسية من قبل كبار المسؤولين، لافتة إلى أن "المزيد من الخسائر سيزيد بشكل شبه مؤكد هذا النقد العلني ويزيد الضغط على القيادة".
وتشير الاستخبارات البريطانية إلى أنه ربما تم الدفاع عن ليمان من قبل وحدات روسية تعاني من نقص الموظفين في المناطق العسكرية الغربية والوسطى في روسيا، فضلاً عن مجموعات من جنود الاحتياط الذين تم حشدهم إجباريًا.
وأضافت "هذه القوات تكبدت على الأرجح خسائر فادحة حيث تراجعت عن الطريق الوحيد خارج المدينة الذي كان لا يزال في أيدي الروس".
السيطرة على ليمان
وكانت القوات الأوكرانية أعلنت أمس السبت، أنها سيطرت على معقل ليمان الرئيسي في شرق أوكرانيا المحتل في هزيمة لاذعة دفعت الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدعوة إلى احتمال استخدام أسلحة نووية منخفضة الجودة.
وجاءت السيطرة بعد يوم واحد فقط من إعلان بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية - بما في ذلك دونيتسك، حيث يقع ليمان - ووضعها تحت مظلة روسيا النووية، في حفل إدانته كييف والغرب باعتباره مهزلة غير شرعية.
وأدلى الجنود الأوكرانيون بهذا الادعاء في شريط فيديو تم تسجيله خارج مبنى مجلس المدينة في وسط ليمان ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكانت روسيا قد استخدمت ليمان كمركز لوجستي ونقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك. والاستيلاء عليها هو أكبر مكسب لأوكرانيا في ساحة المعركة منذ هجوم مضاد خاطف في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد الشهر الماضي.
ووعد زيلينسكي بمزيد من النجاحات السريعة في دونباس التي تغطي منطقتي دونيتسك ولوهانسك الخاضعتين إلى حد كبير للسيطرة الروسية.
وأشار أيضا إلى أن القوات الأوكرانية استولت على قرية تورسكي على الطريق الرئيسي من ليمان إلى الشرق.