لم يقبل مشجعو فريق كرة القدم هزيمة فريقهم، لتكن النتيجة أعمال شغب مرعبة على أرض الملعب أدت إلى مقتل 127 شخصًا على الأقل بينهم أطفال وضباط شرطة بعد أن اقتحم المشجعون أرض الملعب.
غزا مشجعو نادي "أريما" أرضهم عندما خسر الفريق 3-2 على أرضه أمام غريمه اللدود بيرسيبايا سورابايا في ملعب كانجوروهان في إندونيسيا، بحسب ما نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وضربت أنصارها بالعصيان لتفريق الحشد المجنون، كما أظهرت لقطات مروعة المتفرجين الخارجين عن السيطرة يتسلقون الأسوار وهم يحاولون الهروب من الدخان.
وبدا مقطع آخر نُشر على الإنترنت يظهر مداخل مستشفى قريب تصطف على جانبيه جثث القتلى، وتشير التقارير المحلية إلى أن المرافق الطبية كافحت للتعامل مع تدفق المشجعين الذين تعرضوا للضرب ، مما تسبب في ارتفاع عدد القتلى.
وقال أحمد هاديان لوكيتا ، رئيس رابطة الدوري الإندونيسي بارو (LIB) ، إن مسؤولي الرابطة "قلقون وأسفون بشدة لهذا الحادث"، وأضاف :"نشارك تعازينا ونأمل أن يكون هذا درسا قيما لنا جميعا".
سيتم تعليق جميع مباريات BRI Liga 1 المتبقية لمدة أسبوع بينما أكد اتحاد كرة القدم الإندونيسي أن أريما لن يستضيف أي مباريات أخرى لبقية الموسم.
وقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم (PSSI) إنه سيبدأ تحقيقًا في ما حدث بعد المباراة.
تقدم أريما مبكرا 2-0 قبل أن يتراجع الفريق الضيف بهدفين في الشوط الأول والثالث في الشوط الثاني، كانت الخسارة كبيرة بالنسبة لجمهور أريما الذين اقتحموا أرض الملعب احتجاجًا.
فيما اجتاحت شرطة مكافحة الشغب لتفريق المشاغبين بالغاز المسيل الدموع وهاجمت بالدروع والهراوات، ودفعت الشرطة المشجعين إلى المدرجات وشوهدوا وهم يضربونهم بهراواتهم ويركلون الآخرين.
وشوهد أحد رجال الشرطة وهو يركل أحد المتفرجين في ظهره، ثم بدأ المشجعون في الدوس على بعضهم البعض أثناء فرارهم بحثًا عن الأمان، وأظهرت صور أخرى سيارات للشرطة محترقة في الملعب وتحدث شغب في الشارع بعد انتهاء المباراة.
يزعم المسئولون عن الصحة أن الغاز المسيل للدموع لم يتفرق ، مما أدى إلى ضيق في التنفس وفقدان الوعي.