الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوار خاص.. مدير مكتبة الإسكندرية: رقمنة 500 ألف كتاب ومشروع جديد لرقمنة الكتب صوتيا

حوار مراسل صدى البلد
حوار مراسل صدى البلد في الإسكندرية مع الدكتور أحمد زايد

أعلن مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية انتخاب الدكتور أحمد عبد الله زايد أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب الأسبق بجامعة القاهرة، مديرًا جديدًا للمكتبة خلافا للمفكر السياسي الكبير دكتور مصطفى الفقي.

الدكتور أحمد زايد شغل العديد من المناصب الرفيعة داخل أروقة الدولة المصرية، وله تاريخ طويل ممتد منذ سنوات طويلة، فهو أستاذ علم الاجتماع السياسي بكلية الآداب جامعة القاهرة، وعضو مجلس الشيوخ، وعضو المجلس القومى للمرأة، وشغل مناصب عميد كلية الآداب الأسبق، ومدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بالكلية، ورئيس مجلس العلوم العلميّة بأكاديميّة البحث العلمي والتكنولوجيا، وعضو الاتحاد الدولي لعلم الاجتماع، ونائب رئيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع، كما شغل منصب المُستشار الثقافي الأسبق لمصر في الرياض، وقد أصدر عددًا من الكتب والمقالات العلمية والصحفية والكتب المترجمة.

وعقب تعيينه، كان لمراسل موقع صدى البلد في الإسكندرية أحمد بسيوني هذا الحوار مع الدكتور أحمد زايد الذي تولى مقاليد أبرز مؤسسة ثقافية ليست في مصر وحدها بل في العالم أجمع...

ما مدى اهتمام مكتبة الإسكندرية بقضية الرقمنة، ورقمنة الكتب التي تمتلكها المكتبة؟

الرقمنة مسألة مهمة جدًا وتمتلك المكتبة معمل كبير جدا للرقمنة وهناك عدد كبير جدًا من الشباب يعملون في مشروع رقمنة الكتب الموجودة في المكتبة، وقد تجاوز عدد الكتب التي تمت رقمنتها في المكتبة اكثر من 500 ألف كتاب، ونأمل في وقت قريب أن يتم رقمنة كل كتب المكتبة، ليستفيد منها كل الباحثين ليس في مصر فحسب، بل حتى عالميًا، فالمكتبة لديها كتب نادرة، وأي باحث يستطيع الدخول على بنك المعرفة ومواقع البيانات العالمية والأكاديمية للاستفادة منها.

كما بدأنا في مشروع رقمنة الكتب بالصوت بحيث يكون هناك قراءة صوتية للكتب، ووصلنا بالفعل إلى حوالي 300 كتاب، وسنكمل في المشروع بإذن الله.

جانب من انشطة مكتبة الإسكندرية هو الإهتمام بالتراث الثقافي، وقضية ترميم قصر انطونيادوس تشغل الساحة، ما الذي تقدمه المكتبة من جهود في هذا الشأن؟

قصر انطونيادوس كان ملك محافظة الإسكندرية وأهدته للمكتبة، والتطوير الجاري في أنطونيادوس حاليًا لإستعادة القصر كما كان بشكل حضاري مع الحفاظ على شكله المعماري المميز، وأعمال التطوير الداخلي داخل القصر غير مسبوقة لا توصف.

نعد الجمهور بعد انتهاء الأعمال بمنشآة ممتازة ليس لها مثيل كما حدث على سبيل المثال في قصر البارون، حيث سيتم استعادة القصر كما كان، وأنا بعتبر اعمال التطوير مشروع قومي، ويمكن افتتاح أنشطة ثقافية داخل القصر.

مكتبة الإسكندرية ليست للنخبة فقط، هكذا أكدت في أكثر من لقاء، ماذا ستفعل المكتبة لتكون كذلك بالفعل وتحافظ على جمهورها من البسطاء؟

مكتبة الإسكندرية يزورها الشباب والكبار والصغار والفقراء والأغنياء والطلبة واشتراكها بسيط جدا جدا ومفتوحه للصحفيين في أي وقت، فالمكتبة ملكية عامة، ليست ملك أحمد زايد ولا غيره، هي ملك الشعب والشعب هو من يدخلها، وليست مخصصة للنخبة ولا لفئة معينة، وأنا لست من النخبة، وهناك فعاليات متنوعة في الفترة المقبلة لخدمة الجميع من جميع الأعمار.

مشروع ترميم وثائق قناة السويس، ما الذي حققته المكتبة بالفعل في هذا المشروع؟

مشروع ترميم وثائق قناة السويس مشروع كبير جدا، ومن المقرر أن ينتهى منتصف العام المقبل على أقصى تقدير، والكتب التي نقوم بترميمها من قناة السويس ليست ملك المكتبة، بل ملك الهيئة، وهناك بروتوكول ومشروع كبير لترميم الوثائق بصفة عامة.

ما هي أبرز المكتبات المهداة لمكتبة الإسكندرية؟

هناك مكتبات كاملة داخل المكتبة كانت ملك لأشخاص وتم إهدائها من قبل بعض الأفراد للمكتبة، حوالي 51 مكتبة خاصة، ويصل عدد الكتب فيها إلى 120 ألف كتاب، مثل مكتبة نور الشريف، ومكتبة الدكتور مصطفى الفقي والدكتور بطرس غالي ومحمد حسنين هيكل.

ما هي خطة المكتبة لتعزيز التعاون الدولي والعلاقات الخارجية باعتبارها منصة ثقافية عالمية؟

لقد استقبلت خلال الفترة الماضية القنصل الإيطالي، والقنصل السعودي، وسفراء من إفريقيا، والمكتبة انا أعتبرها كقرص الشمس عاكسة لها وجهان أحدهما للداخل والآخر للخارج، فهي تضئ من الداخل والخارج، وسيكون هناك تعاون مميز مع جميع الشركاء خلال الفترة المقبلة.

ما الذي تصنفه هو الأكثر ابهارا في صرح مكتبة الإسكندرية؟

الشباب داخل المكتبة سواء من العاملين أو من المتطوعين، بصراحة شباب مبهر ومشرف، وعندهم قدرة على العمل والإبتكار بشكل متواصل دون أي معوقات، حتى في فترة كورونا لم يتوقفوا وبدأ العمل على مختلف المنصات لإيصال رسالة المكتبة. 

وفي نهاية اللقاء، أكد الدكتور أحمد "زايد" ترحيب مكتبة الإسكندرية بوسائل الإعلام، لتشارك المكتبة في انجازاتها، مضيفًا أن الإعلام شريك قوي في مسئولية التثقيف والتنوير.