قدّمت الرئاسة التركية، طلبًا إلى البرلمان، السبت، لإرسال قوات عسكرية تركية إلى قطر للمشاركة في تأمين وحماية مباريات كأس العالم، وذلك لمدة 6 أشهر.
وجاء في المذكرة التي وقعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "التوقعات تشير إلى مشاركة أكثر من مليون شخص في المونديال من مختلف أنحاء العالم".
وذكرت أنه سيجري تأمين كأس العالم بالاشتراك مع القوات المسلحة القطرية، وفقًا لوكالة "الأناضول" التركية.
وسُميت العملية بـ"عملية درع كأس العالم"، وجاء في المذكرة أنه من أجل تنظيم ناجح وآمن لكأس العالم 2022، سيجري وضع الإجراءات اللازمة بشكل مشترك من قبل دولة قطر والدول المشاركة ضد مختلف التهديدات، وخاصة الإرهاب، وذلك على الحدود البرية القطرية، وفي مناطق الاختصاص الجوي والبحري.
ووفقا للمذكرة التركية، طلبت الحكومة القطرية من الدول الصديقة والحليفة، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وباكستان وتركيا المساهمة بعناصر من القوات المسلحة في نطاق العملية.
وتابعت "في ضوء التعاون الاستثنائي الذي طورناه في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها، وكذلك الروابط الثقافية والإنسانية، وأهمية استقرار وأمن منطقة الخليج للمنطقة بأسرها.. فقد جرى التقييم بأنه سيكون من المفيد الاستجابة بشكل إيجابي لطلب الحكومة القطرية المذكور أعلاه".
كما تطرق طلب الرئاسة التركية إلى اقتراح بإرسال فرق من الشرطة، بما في ذلك شرطة مكافحة الشغب، إلى قطر للمشاركة في ضبط الأمن خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقالت "مع هذه الاعتبارات.. سيجري نشر القوات المسلحة التركية داخل حدود قطر وفي المياه الإقليمية لدولة قطر والمناطق المجاورة لها.. من أجل تقديم الدعم الذي تطلبه الحكومة القطرية والمشاركة في عملية درع كأس العالم، التي سيجري تحديدها و التي يحددها رئيس الجمهورية".
ووجهت الرئاسة طلبا إلى البرلمان بمنح الإذن "لمدة 6 أشهر وفقاً للمادة 92 من الدستور.. لاستخدام القوات وفقاً للمبادئ التي يحددها الرئيس للقضاء على المخاطر والتهديدات".
3 آلاف شرطي
وينطلق مونديال قطر 2022 في 20 نوفمبر المقبل، وكشفت مصادر في وقت سابق، عن أن تركيا سترسل أكثر من 3 آلاف فرد من شرطة مكافحة الشغب إلى قطر، للمساعدة في تأمين الملاعب والفنادق خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وينص بروتوكول موقع بين البلدين نُشر في الجريدة الرسمية التركية، على أن تركيا ستنشر 3 آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب، و100 من شرطة العمليات الخاصة في قطر، إضافة إلى 50 متخصصا في القنابل و80 من الكلاب البوليسية والكلاب المدربة للاستخدام في مكافحة الشغب.
وقال مصدر تركي في تصريحات صحفية "خلال البطولة، سيتلقى أفراد الشرطة التركية الأوامر فقط من قادتهم الأتراك الذين يخدمون بشكل مؤقت في قطر.. ولن يكون بمقدور الجانب القطري أن يعطي أوامر مباشرة للشرطة التركية".
وأوضح أن "جميع نفقات القوة التي سيتم نشرها ستتحملها دولة قطر"، لكنه لم يحدد من سيكون على رأس عملية الإشراف على العملية الأمنية التركية.
كما تنص الاتفاقية على إرسال تركيا مسؤولين كبار لقيادة فرق الشرطة و"عدد من الأفراد من أجل التنسيق"، فضلا عن "منسق عام" واحد.
ويبلغ عدد سكان قطر أقل من 3 ملايين نسمة- 380 ألفا منهم فقط مواطنون قطريون، فيما تواجه البلاد نقصا في عدد العاملين بينما تستعد للبطولة التي ستستمر منافساتها على مدار شهر.