الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: خطة لتحويل المملكة إلى مركز عالمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية..تصريحات الرئيس الإيراني تكشف صراعا خلف الكواليس داخل منظومة الملالي

صدى البلد

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم، وذكرت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( شراكات «سافي» .. ابتكار واستثمار ) : لا يتوقف حراك التنويع الاقتصادي في السعودية، الذي يأخذ أشكالا مختلفة، بما يرفد استراتيجية البناء أو إعادة التشكيل الاقتصادي التنموي بمزيد من الأدوات المساعدة على التمكين.

 وإعلان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس إدارة مجموعة "سافي" للألعاب الإلكترونية، استراتيجية المجموعة، يمثل عنصرا محوريا في هذا الميدان. لماذا؟ لأن ولي العهد قال، "تمثل المجموعة عنصرا رئيسا في استراتيجيتنا، لتحول السعودية إلى مركز عالمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول 2030". وهو العام الذي يتصدر عنوان الاستراتيجية الشاملة عبر رؤية المملكة 2030.
وتابعت : الإمكانات التي تتمتع بها السعودية متنوعة ومتجددة أيضا، ما يعني أن ذلك سيصب مباشرة في خطة مسار التنويع الاقتصادي الذي يمثل في النهاية المحور الرئيس لاستراتيجية تستهدف بناء اقتصاديا وتنمويا لم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد، بل في المنطقة كلها. وبما أننا نتحدث عن المنطقة، فالمملكة تتصدر أساسا سوق ألعاب الفيديو فيها، مع تقديرات بأن الإيرادات ستصل بنهاية العام الجاري إلى 650 مليون دولار، مع توقعات بأن تحقق قفزات عالية بحلول 2030.

 الهدف "كما المخطط" واضح، لخصه الأمير محمد بن سلمان، بأن حراك "سافي" الجديد يستهدف تعزيز النمو من خلال الاستثمار في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، مع وضع خطة طويلة الأمد للاستثمار وتوظيف رأس المال. ومن أهم نقاط هذا التحرك، أنه يوفر فرص المشاركة، مع ترسيخ الشراكات الموجودة أصلا في قطاع الألعاب الإلكترونية عموما. كل هذا سيؤدي أيضا إلى تحسين تجارب اللاعبين الحاليين، وتطوير قدرات اللاعبين الجدد الذين يسعون إلى تحقيق إنجازات بعلامات فارقة في هذا الميدان.
المخطط الرئيس هو أن تصبح الرياض وجهة دولية للاعبي هذه الرياضات على مستوى دول العالم المتقدمة، وأن تكون واحدة من أفضل خمس دول في قطاع الألعاب بحلول العام المستهدف 2030.

 وبالنظر إلى مشاريع "الرؤية" المختلفة الأخرى، فإن نسبة كبيرة منها وصلت إلى غاياتها حتى قبل المواعيد المحددة لها، وهذه النقطة مهمة جدا، لأنها تعكس أداء متميزا في عملية التنفيذ مع جودة عالية أيضا. وحراك "سافي" سيرفع بالضرورة أعداد الشركات المختصة في هذا المجال إلى 250 شركة في السوق المحلية، فضلا عن فرص التوظيف التي ستتاح للسعوديين في ساحة تشهد نموا متماسكا، بدعم وتشجيع من أعلى هرم القيادة في البلاد. فوفق المخططات ستتوافر 39 ألف وظيفة محليا، في حين سترتفع مساهمة القطاع عموما في الناتج المحلي الإجمالي إلى 50 مليار ريال، في غضون الأعوام المتبقية من العقد الحالي.

توظيف الإمكانات الهائلة
وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( توظيف الإمكانات الهائلة.. ومستهدفات 2030 ) : برامج وخطط وإستراتيجيات رؤية المملكة 2030 منذ أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظه الله» ، وهي ترتقي يوما بعد آخر بالقدرات الشاملة لـلأداء في كل القطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والأمنية، وغيرها من المجالات الحيوية في الدولة.. وفي كل إستراتيجية يتم إعلان تفاصيلها يشع بريق جديد لجودة تنمية تتجدد، وفرص تستحدث وأداء يتضاعف في قدراته وإنتاجه ومؤثراته على مسيرة التنمية الوطنية.
وتابعت : نسعى لـتوظيف الإمكانات الـهائلـة، الـتي يمتلكها قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية لتنويع مصادر اقتصادنا ودفع عجلة الابتكار ضمن القطاع ورفع مستوى الفعاليات الترفيهية والمنافسات في مجال الـرياضات الإلـكترونية، الـتي تقدمها المملكة.. هذه الكلمات لسمو ولي العهد «حفظه الله» حين أعلن عن إستراتيجية مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية تبين كيف أن سافي تمثل عنصراً رئيسياً من إستراتيجية طموحة لتحويل المملـكة الـعربية الـسعودية إلـى مركز عالمي لـقطاع الألـعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030 .. وهو ما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة.

إيران وأبعاد الأزمة 
وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( إيران وأبعاد الأزمة ) : بصرف النظر عمّا جاء في حديث رئيس النظام الإيراني بعد عودته من أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وما تضمنه من وعود ومشروعات على المديين القريب والمتوسط، إلا أن المحطة الأكثر تأملاً في حديثه، تعود إلى ما قاله عن موجة الاحتجاجات والتظاهرات العارمة التي تشهدها إيران راهناً، بعد مصرع الفتاة مهسا أميني على يد عناصر الشرطة، حيث لم يخرج حديثه عن إطار الفهم السلطوي الذي يعتقد بقدرته على إعادة ضبط الأوضاع إلى سابق عهدها، وأن ما حصل مجرد حادث عابر في إطار مؤامرة مستمرة تقوم بها أطراف خارجية لإسقاط النظام وتقسيم إيران وتفتيتها.

وواصلت : هذا القول يفسر فهم النظام الإيراني لأبعاد الأزمة، والذي لا يخرج عن اعتقاده السابق بأنها أزمة ستمر كغيرها، ويجب اعتماد سياسات حازمة في التعامل معها، وإعادة فرض الأمن والقانون بالقوة، بينما مسؤولية معالجة الانقسام الاجتماعي والاقتصادي العامودي الذي شق المجتمع الإيراني، وأظهر التمايزات بين شريحة قليلة مستفيدة وأكثرية مسحوقة، تقع خارج صلاحياته.

الرئيس الإيراني الذي لا يغادره موقف الشاه عام 1978م، في التعامل مع التظاهرات الشعبية المعادية له والمطالبة برحيله، والذي خاطب الإيرانيين بالقول: لقد سمعت أصوات اعتراضاتكم، وسأعمل على حلّها وتلبية مطالبكم، ولم تمر أشهر حتى شاهد الجميع صعوده سلم طائرته مغادراً إلى الخارج.. يسعى لنقل مسؤولية التظاهرات العارمة من دائرته الرئاسية إلى دائرة ولي الفقيه المسؤولة عن الأجهزة الأمنية، في موقف قد يعبر عمّا يدور من صراع خلف الكواليس داخل منظومة الملالي.