حذر خبراء من أن ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأربع مناطق في أوكرانيا يزيد من خطر استخدام سلاح نووي على المدى الطويل، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس انسايدر الأمريكية.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا يوم أمس الجمعة في خطاب مناهض للغرب، توعد فيه بتهديدات النووية.
كما حذر من أن روسيا "ستدافع عن أرضها بكل السلطات والوسائل المتاحة".
قال مراقبون وخبراء عسكريون، أن هذه التحركات والتصريحات العدوانية تظهر أن بوتين "يخسر" في أوكرانيا ويريد من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو "التراجع".
وحذر الخبراء ن أن بوتين ألغى بذلك إمكانية المفاوضات، مؤكدين أن عمليات الضم هذه تزيد من خطر استخدام الأسلحة النووية على المدى الطويل.
وبحسب تقرير بيزنس انسايدر، يرى بوتين هذه اللحظة على أنها "صراع حضاري مع الغرب" .
قال أندريا كيندال تيلور ، ضابط مخابرات سابق، لقد أوضح خطاب بوتين ذلك بشكل جلي.
ذكر كيندال تيلور ، المدير الآن لبرنامج الأمن عبر الأطلسي في مركز الأمن الأمريكي الجديد ، إن الرئيس الروسي "يرفع المخاطر بعدة طرق مختلفة".
خلال خطابه ، قال بوتين إن استخدام الولايات المتحدة للأسلحة النووية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية يشكل "سابقة".
وقال كيندال تيلور إن بذل بوتين قصارى جهده لإثبات مثل هذه النقطة أمر "مثير للقلق للغاية" ، مضيفًا أنه يبدو كما لو أن الزعيم الروسي "يتحدث بنفسه حول الأمر ويبحث عن طرق لتبرير استخدامه لسلاح نووي إذا احتاج إلى ذلك في وقت لاحق ".
وذكر تيلور إن مخاطر استخدام بوتين لسلاح نووي في المستقبل القريب "لا تزال منخفضة" ، لكنه شدد على أن الضم "زاد من تلك المخاطر".
وتابع "أشعر بالقلق، من أنه بينما يستعيد الأوكرانيون الأراضي التي ضمتها روسيا والتي بوتين يدعي أنها روسية ، فإن خطر استخدامه سلاحًا نوويًا تكتيكيًا في ساحة المعركة قد ارتفع".
وذكرت سينثيا هوبر ، أستاذة التاريخ : "تلتزم روسيا بالتصعيد".
قالت هوبر، إن بوتين يستخدم عمليات الضم غير القانونية لأقاليم دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا في أوكرانيا لإعادة صياغة الحرب لصالح الروس، مضيفًا أنه " يستطيع هو ومستشاروه التأكيد على رواية من أوكرانيا وداعميها الأمريكيين يصرون على الحرب ويهاجمون روسيا ".