الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعزيزات عسكرية.. أوروبا تستعد لما بعد تخريبات خط غاز نورد ستريم المتعمدة

تعزيزرات عسكرية..
تعزيزرات عسكرية.. أوروبا تستعد لما بعد تخريبات "نورد ستريم"

كثفت دول أوروبية الدوريات العسكرية لحماية إمدادات الطاقة في بحر الشمال وقبالة الساحل الإيطالي في أعقاب التخريب المزعوم لخط أنابيب نورد ستريم بالقرب من الدنمارك، وفق تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".

ونجم تسرب الغاز في أربعة مواقع من خط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق عن انفجارات تحت البحر تعادل في قوتها مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، بحسب ما جاء في تقرير دنماركي-سويدي، الجمعة.

وأكد التقرير أن "قوة الانفجارين بلغت على التوالي 2.3 و2.1 على مقياس ريختر وهو ما يعادل على الأرجح حمولة متفجرة بمئات الكيلوغرامات".

وقال غوناس غار ستور، رئيس وزراء النرويج، إنه رحب بمساعدة ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا لزيادة الأمن، حيث قامت طائرات مقاتلة من طراز F-35 بالتحليق فوق منصات النفط، وتم إرسال زوارق تحمل طوربيدات وفرقاطات للقيام بدوريات بالقرب من مواقع إنتاج الطاقة في البحر.

وأصبحت الدولة الاسكندنافية أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا منذ أن خفضت روسيا الإمدادات في أعقاب غزوها لأوكرانيا. وقد جعل هذا خطوط الأنابيب وحقول الغاز نقطة محورية فيما يتعلق بمخاوف الإمدادات، حيث تواجه القارة أزمة طاقة حادة هذا الشتاء، وفقا للصحيفة.

وقالت إيطاليا إن أسطولها البحري سيزيد الإجراءات لحماية خطوط أنابيب الغاز، التي تنقل الإمدادات من شمال أفريقيا إلى أوروبا، والموجودة أسفل البحر الأبيض المتوسط، محذرة من أنها تخشى أن تحاول روسيا استهداف البنية التحتية للطاقة.

وقالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها تعمل عن كثب مع النرويج ودول أخرى لزيادة جهود المراقبة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، "بدأنا التنسيق مع الحلفاء لزيادة مراقبة البنية التحتية للطاقة بما في ذلك خطوط الأنابيب في بحر البلطيق".

وتصاعدت المخاوف بشأن أمن إمدادات الغاز بعد الاشتباه في تورط روسيا في تخريب خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 ، مما أدى إلى تسربات ضخمة للغاز في بحر البلطيق، وفقا للصحيفة. ونفت روسيا مسؤوليتها ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق.

وكتبت السويد والدنمارك في رسالتهما الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "تشير جميع المعلومات المتاحة إلى أن هذه التفجيرات هي نتيجة عمل متعمد"، من دون إلقاء المسؤولية على أي طرف.

واكتشفت مواقع التسرب في المياه الدولية شرق جزيرة "بورنهولم" الدنماركية، الاثنين. ويقع اثنان منها في المناطق الاقتصادية الخالصة للسويد واثنان في تلك التابعة للدنمارك.

وتسببت التسربات من أنابيب الغاز - الاستراتيجية بين روسيا وألمانيا - بظهور فقاعات على سطح البحر يتراوح قطرها بين مئتين و900 متر.

ويحظر التنقل في هذه المناطق أو التحليق فوقها، وفقا لفرانس برس.

وتفيد الوثيقة الدنماركية السويدية بأن التسرب من خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" يفترض أن يتوقف، الأحد. أما التسرب من "نورد ستريم 2" فما زال تقدير موعد توقفه غير ممكن.