EN
أفادت وكالة أنباء ”تسنيم“ الإيرانية، اليوم السبت، بمقتل ثلاثة من عناصر الحرس الثوري جراء اشتباكات دامية وقعت أمس في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران ذات الغالبية السنية.
وقال بيان لدائرة العلاقات العامة لفيلق القدس الإيراني، اليوم، إن ”العقيد حميد رضا هاشمي، ومحمد أمين أزشقر، ومحمد أمين عريفي، لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع مسلحين معارضين ينتمون لجيش العدل البلوشي المعارض“.
من جانبه، ذكر مصدر أمني مطلع لوكالة أنباء ”فارس" الإيرانية، أن عبد المجيد ريغي وياسر شه بخش، العضوين في جماعة جيش العدل الانفصالية، قتلا خلال الحادث الذي وقع في مدينة زاهدان.
مقتل قائد استخبارات في الحرس الثوري
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس عن مقتل قائد استخبارات الحرس في محافظة سيستان وبلوشستان العقيد علي موسوي، خلال اشتباكات قوى الأمن مع مجموعة أسمتها بالإرهابية، في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران.
وفي سياق متصل، أعلن حاكم محافظ سيستان وبلوشستان مدرس خياباني، أن الاشتباكات التي وقعت في زاهدان أسفرت عن مقتل 19 شخصا وإصابة 20 آخرين.
وذكرت وكالة أنباء “تسنيم” المقربة من جهاز الاستخبارات الإيراني، أن تنظيم جيش العدل الذي تصنفه إيران على أنه منظمة إرهابية، تبنى في قنوات تابعة له مسؤولية الهجوم على المركز رقم 16 لقوى الأمن الداخلي الإيراني في شارع رازي بمدينة زاهدان.
احتجاز أجانب بتهمة التجسس تزامنا مع الاحتجاجات
واعتقلت السلطات في إيران، أمس، تسعة مواطنين أوروبيين خلال احتجاجات دامية في الشوارع، بدعوى التجسس.
وذكرت وسائل إعلام محلية في إيران أن ضباط المخابرات اعتقلوا أشخاصا اعتبروا "عملاء لمنظمات تجسس أجنبية" إما أثناء الاحتجاجات أو "في الكواليس".
وتشهد إيران احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد بعد وفاة امرأة كردية، تُدعى مهسا أميني، بعد أن احتجزتها الشرطة بعض الوقت.
وألقى ضباط شرطة الآداب القبض على أميني، البالغة من العمر 22 عاما ومن مدينة سقز شمال غربي إيران، يوم 13 سبتمبر بالعاصمة طهران، وذلك بزعم انتهاكها القانون الصارم الذي يطالب النساء بتغطية شعرهن.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص في حملات قمع ضد المتظاهرين.
