الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المكرونة والزيت والدقيق.. الحكومة ترفع الحظر عن عدد من الصادرات| اعرف القصة

الصادرات المصرية
الصادرات المصرية

أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على اقتصادات العالم، وكان لها الكثير من التداعيات المقلقة والتأثيرات السلبية كأزمة الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار ونقص الطاقة.

ووجهت القيادة السياسية المصرية على الفور بوقف عدد من الصادرات المصرية للأسواق الخارجية وتحديدا السلع الاستراتيجية التي يقبل عليها المواطن المصري، وذلك في محاولة منها للتعامل مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية خاصة أزمة الغذاء العالمية ونقص الحبوب.

الصادرات المصرية

تصدير المكرونة والزيوت والدقيق

ولكن بعد الاستقرار النسبي في الأوضاع وعودة الأسعار عالميا لطبيعتها، سمحت مصر بعودة تصدير الزيوت النباتية والمكرونة والدقيق، بعد 6 أشهر من الحظر.

وسمحت مصلحة الجمارك بعودة تصدير الزيوت النباتية والمكرونة والدقيق، بعد 6 أشهر من الحظر، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت صادرات الصناعات الغذائية المصرية خسرت 45% من عائدات المنتجات الثلاثة بواقع 131 مليون دولار في أول 3 أشهر من الحظر إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. 

وكشف المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن الحظر أثر على الصادرات المصرية من المنتجات الثلاثة بصورة كبيرة، وظهر التأثر الأكبر في شهر مايو بالتحديد، إذ انخفضت صادرات المنتجات الثاثة بواقع 55 مليون دولار.

وصدرت مصر خلال العام الماضي نحو 450 ألف طن فقط من الدقيق، في حين أن قدرات الطحن المتعطلة تتجاوز 5 ملايين طن سنويًا.

وفتح باب التصدير مرة أخرى يسمح بتشغيل جزء من الطاقات المتعطلة لتوفير احتياجات المستهلكين في الخارج، مع المُحافظة على نحو 15 سوقا ثبت فيها الدقيق المصري أقدامه وسط منافسة تركيا وما تقدمه من دعم لصادراتها من الدقيق.

خالد الشافعي

التداعيات على الصادرات المصرية

ومن جانبه قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن الحرب كان لها العديد من التداعيات على الصادرات المصرية، وضمن هذه التداعيات ارتفاع أسعار القمح والغذاء عالميا، ولكن بعد عودة عبور المركب والاتفاق الذي تم توقيعه بعدم المساس بصادرات الحبوب، أعطى طمأنة لكل دول العالم وعمل على انخفاض أسعار القمح مرة أخرى.

وأضاف الشافعي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن عودة الاستقرار مرة أخرى لأسعار السلع وخاصة أسعار القمح، أعاد مصر مرة أخرى لتصدير الدقيق والمكرونة والزيت للعديد من الأسواق، متسائلا “ولكن هل لدينا مخزون استراتيجي كافي من القمح؟”، متابعا "لقد صرح وزير التموين بأن لدينا مخزون من القمح يكفي لـ 6 أشهر.

وتابع الشافعي: لما لا نوفر هذا المخزون من القمح بدلا من تصديره، فأنا لا أتفق مع تصدير الدقيق والمكرونة رغم أنها من الممكن أن تحقق عوائد ولكن بكم تقدر هذه العوائد، وهل يحتاج السوق المحلي لها أم لا.

ولفت الشافعي أن "الأسعار ارتفعت بعد الحرب وتم زيادة أسعار كل السلع ومنها العيش والفينو والكثير من المنتجات، ولكن الأن الأسعار عادت وانخفضت عالميا.

واختتم: أن أسعار العيش والقمح والمنتجات محليا لم تعد للانخفاض مرة أخرى، وذلك لأنه لا يوجد استراتيجية لمراقبة الأسعار داخل الأسواق في مصر، كما أن الأجهزة الرقابية المنوط بها مراجعة الأسعار في مصر لا تعمل، كما استغل التجار الوضع وقاموا برفع الأسعار بجشع على حساب المستهلك والمواطن دون رحمة، وعندما انخفضت الأسعار لم يقوموا بخفضها كما حدث في الخارج".

الصادرات المصرية

حجم الصادرات المصرية للخارج

وتكشف أحدث بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حجم الصادرات المصرية من زيت فول الصويا والمكرونة، ضمن الصادرات المصرية من السلع الغذائية في نوفمبر الماضي، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية من زيت فول الصويا وجزيئاته "خام" نحو 19 مليون و217 ألف دولار، مقابل 7 ملايين و945 ألف دولار في نوفمبر عام 2020، بزيادة بلغت نحو 11 مليون و272 ألف دولار.

وتشير بيانات جهاز الأحصاء إلى أن الصادرات المصرية من المكرونة المصنعة من دقيق عادي "غير مطبوخة" بلغت نحو 6 ملايين و515 ألف دولار، مقابل 5 ملايين و121 ألف دولار في نفس الشهر عام 2020، بزيادة بلغت مليون و394 ألف دولار.

بينما بلغت صادرات زيت فول الصويا وجزيئاته "آخر" نحو 3 ملايين و863 ألف دولار في نوفمبر الماضي، مقابل 2 مليون و17 ألف دولار خلال نفس الشهر عام 2020، بزيادة بلغت مليون و846 ألف دولار.