قالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لايمكنه الإدلاء ببيانات نيابة عن باقي الأعضاء وذلك تعليقا على تصريحات بشأن الاستفتاءات على ضم مناطق في أوكرانيا للأراضي الروسية.
وكان جوتيريش وصف تصرفات روسيا الأخيرة بـ"التصعيد الخطير"، مؤكدًا أنها ستهدد بشدة فرص السلام في المنطقة، قائلاً: "أي قرار بتنفيذ عملية ضم المناطق الأوكرانية الأربع لن يكون له أي قيمة قانونية ويستحق الإدانة"، واصفاً عملية الضم الروسية بـ"التصعيد الخطير وهو أمر لا مكان له في العالم المعاصر".
وأكد أن عملية الضمّ "تتعارض مع كل ما يفترض أن يمثّله المجتمع الدولي"، وقال إنه "يهزأ بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة"، مشدداً على أنه "حان وقت الابتعاد عن الهاوية".
وأشار إلى أن "أي قرار روسي للمضي في هذا الاتجاه سيهدّد آفاق السلام أكثر، ويُطيل الآثار المأسوية على الاقتصاد العالمي، وخصوصاً على الدول النامية، ويعوق قدرتنا على إيصال المساعدات الطارئة إلى أوكرانيا وخارجها".
يأتي ذلك بعدما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا بإعلان خيرسون وزابوروجيا في أوكرانيا منطقتين مستقلتين، موجة تنديد وغضب في الغرب خاصة وأن الخطوة تمهد الطريق أمام ضمهما رسميًا إلى روسيا.
ونشر الكرملين نصر القرار، حيث تضمن اعتراف بوتين بالإقليمين كمنطقتين مستقلتين، وهي خطوة لازمة قبل أن يتمكن الرئيس الروسي من إعلان ض المنطقتين رسميًا إلى روسيا اليوم الجمعة.
كما أعلن الكرملين أن بوتين سوف يصادق اليوم الجمعة، على ضم 4 مناطق أوكرانية وهي خيرسون ودونيتسك ولوجانسك وزابوروجيا والتي تسيطر عليها روسيا، وذلك خلال مراسم تقام في قصر الكرملين يلقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين خطابًا.
وعلى مدار الأيام الماضية، أجريت استفتاءات في أربع مناطق تشكل 15% من الأراضي الأوكرانية، وهي دونيتسك ولوجانسك في الشرق وزابوروجيا وخيرسون في الجنوب،، على الانضمام إلى روسيا فيما أعلن مسؤولون روس أن نتيجة الاستفتاءات تراوحت بين 87% و99.2% لمصلحة الانضمام إلى روسيا.
بايدن يندد
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة لن تعترف أبدًا باستفتاءات ضم الأراضي الأوكرانية إلى روسيا قائلاً خلال قمة في واشنطن جمعت قادة جزر المحيط الهادئ: "أريد أن أكون واضحا في هذا الصدد.. الولايات المتحدة لن تعترف أبدا، أبدا، أبدا بما تطالب به روسيا على أراضي أوكرانيا ذات السيادة. هذه الاستفتاءات المزعومة كانت مهزلة، مهزلة مطلقة. النتائج تولت موسكو فبركتها".
وفي إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتبر بايدن أن "عدوان روسيا في أوكرانيا بهدف مواصلة الطموحات الإمبراطورية لبوتين هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ولوحدة أراضي أوكرانيا".
ومن المقرر أن تقدم الولايات المتحدة وألبانيا قرارًا يدين "الاستفتاءات" في أوكرانيا التي وصفها الغرب بأنها "مهزلة"، إلى مجلس الأمن الدولي ثم إلى الجمعية العامة، وأعضائها البالغ عددهم 193 دولة.