الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم بريطاني يكشف نقوشاً قد تؤدي لمقبرة "نفرتيتي"

صدى البلد

أعلن عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز عن اكتشاف نقوش هيروغليفية جديدة قد تؤدي إلى تحديد مكان مقبرة الملكة نفرتيتي ، بحسب ما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، الاثنين.

وقال إنَّ النقوش التي كانت مخفية داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر، تدعم النظرية القائلة بأنَّ مقبرة الملكة نفرتيتي موجودة في غرفة مخفية مجاورة لغرفة دفن ابن زوجها.

وأضاف ريفز، وهو أمين قسم الآثار المصرية السابق بالمتحف البريطاني، أنَّه في حين أنَّ النظرية ظلَّت غير مثبتة بعد عمليات المسح بالرادار التي لم تحسم الأمر، فإنها باتت مدعومة بشكل أكبر بعد هذا الدليل الجديد.

وأشار إلى أنَّ الخراطيش (أشكال بيضاوية تحمل خطاً في أحد طرفيها، مما يشير إلى أنَّ النص المرفق داخلها هو اسم ملكي) التي تشير إلى دفن توت عنخ آمون على يد خليفته الملك آي، تم رسمها فوق خراطيش أخرى تظهر توت عنخ آمون وهو يدفن الملكة نفرتيتي، ملكة مصر الأسطورية وزوجة الملك إخناتون.

وتابع ريفز: "يمكنني الآن إظهار أنه تحت الخراطيش الخاصة بـ(آي)، هناك أخرى لتوت عنخ آمون نفسه، مما يثبت أن هذا المشهد كان يظهر في الأصل الأخير وهو يدفن الملكة نفرتيتي". كما تظهر خراطيش أخرى موجودة على الجدار الشمالي في المقبرة الملك "آي" ممسكاً بأداة ويؤدي طقوس فتح فم المومياء لاستعادة الحواس الخمس للمتوفي.

طقوس جنائزية

 

وأضاف: "يكشف الفحص الدقيق للخراطيش الخاصة بـ (آي) عن آثار مخفية بشكل واضح لاسم توت عنخ آمون نفسه، ويظهر هذا المشهد، في نسخته الأصلية، الأخير وهو يؤدي الطقوس الجنائزية للمالك الأصلي للمقبرة، الملكة نفرتيتي".

وأوضح ريفز أنَّ "هذا الاستنتاج يحمل تأكيداً مطلقاً من خلال رؤية ملامح وجه الشخصيات الموجودة في النقوش، إذ يحمل وجه المومياء ملامح نفرتيتي بشكل لا جدال فيه".

ورأى أنَّ الأدلة الجديدة تدعم النظرية القائلة بأن قبر توت عنخ آمون هو مجرد الجزء الخارجي من مقبرة أكبر بكثير تم إعدادها لنفرتيتي، التي لديها مقبرة مستقلة تقع خلف ما يمكن رؤيته حالياً.

وكان ريفز جادل في عام 2015، بأن الصور عالية الدقة لمقبرة توت عنخ آمون تظهر خطوطاً تحت أسطح الجدران التي تحمل النقوش، مما يشير إلى وجود مداخل أخرى غير مكتشفة، ولكن خبراء آخرين قالوا إن عمليات المسح لم تكن حاسمة.

وقال: "من السهل جداً التخلي عن كل ذلك والنظر إليه على أنه مجرد خيال، ولكني اكتشفت أن النقوش الموجودة على جدران حجرة الدفن قد تغيرت مع الوقت، فلطالما حيرتنا مقبرة توت عنخ آمون بسبب شكلها الغريب، وذلك لأنها صغيرة جداً، وليست بالحجم الذي قد نتوقعه لمقبرة ملك".

وأشارت الصحيفة إلى أن ريفز عمل كعالم آثار داخل مقبرة توت عنخ آمون وفي المنطقة المحيطة بها، وسيقوم بإدراج دليله الجديد في كتابه الذي يحمل اسم "The Complete Tutankhamun"، والذي تصدره دار "Thames & Hudson" للنشر، في 28 أكتوبر المقبل.

وسيكون هذا الكتاب عبارة عن نسخة محدثة من إصدار شهير نشره لأول مرة منذ 30 عاماً، والذي تعاد طباعته منذ ذلك الحين.