أسوان في ثوبها الجديد، مع بدء إنطلاق الموسم السياحى، حيث تتزين عروس المشاتى ، عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء لإستقبال ضيوفها وزائرها ، وهى فى أبهى صورها الجمالية والحضارية ، لتكون أرض بلاد الذهب دائماً أيقونة وتحفة جمالية رائعة وراقية .
ورصدت عدسة صدى البلد البانوراما الجمالية المتناسقة التي أصبحت عليها أسوان حالياً عقب تنفيذ مشروعات غير مسبوقة لإحلال وتجديد البنية التحتية، والتطوير والتجميل الشامل والذى يضم حديقة بلازا درة النيل، وميدان المحطة ، والسوق السياحى القديم طبقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي .
إشادة واسعة من ضيوف أسوان بأعمال التطوير والتجميل
وأشاد ضيوف أسوان بما تم تنفيذه من بانوراما جمالية تكسو واجهة المدينة، والعديد من الشوارع الداخلية والرئيسية حيث قال طه محمد – من القاهرة أثناء زيارته لأسوان بأننا نشاهد الآن مدينة أخرى جميلة تتميز بالجمال في كافة مكوناتها، وخاصة على كورنيش النيل ، وميدان المحطة والحدائق التي أصبحت مفتوحة أمام الجميع مجاناً ، وتم فيها تنفيذ أعمال جمالية أوربية وعالمية تبهر الزائر لأسوان سواء من المصريين أو الأجانب .
أكد مصطفى يونس أن أسوان أصبحت بحق حكاية ، وأصبحت قصة جميلة مبهرة وومتعة للجميع ، فالبانوراما الجمالية التي تم تنفيذها بها ، تتماشى على المقومات الطبيعية التي تتميز بها أسوان من الطبيعة الساحرة ، والخلابة ، على صفحة نهر النيل الخالد ، والجزر النيلية ، والطقس المعتدل الجاف في الشتاء ، والشمس الذهبية المشرقة ، فهى بذلك أصبحت تحفة يشيد بها ضيوفها ومواطنيها ، وبما يتواكب مع ما يتمتع به أبناء أسوان من بشاشة الوجوه السمراء ، وحسن الضيافة والإستقبال من أهلها لأى ضيف أو زائر .
مهرجانات وفعاليات دولية ومحلية بأسوان
فيما أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوا أن أسوان تستقبل بدءاً من شهر أكتوبر فعاليات ومهرجانات عالمية ودولية ومحلية وهو ما نعمل عليه من خلال إستثمار كافة الإمكانيات وتسخيرها بشكل جيد ومتميز للظهور بالمظهر المشرف أمام ضيوف المهرجانات بما يساهم بدوره فى إبراز المقومات الجمالية التى تزخر وتتفرد بها أسوان ، وما تمتلكه من هوية بصرية تعكس أصالة وعراقة التراث الأسوانى وهو الذى يستحق التسويق المثالى والنموذجى لها لتظل هذه المهرجانات ذكرى خالدة لكل من شارك فيها وشاهدها .
وأشار المحافظ إلى أهمية إحداث حراك جمالى وفنى وثقافى ورياضى متناسق ومبهر ومنظم بشكل إحترافى وبفكر إبداعى داخل الحدائق وفى الشوارع والميادين وعلى صفحة نهر نيلنا الخالد بما يجذب السائحين والزائرين لأسوان ، وأيضاً مواطنيها ، وينقل البانوراما والتحفة الجمالية والصورة الحضارية والجمالية لعروس المشاتى بشكل راقى ، تواكباً مع الموسم السياحى الجديد ، ولكى تتحول هذه المهرجانات إلى أيقونة تسويقة متكاملة داخل وخارج مصر
ويضم مشروع التطوير والتجميل بمدينة أسوان النافورة الراقصة والتي تم وضعها بميدان المحطة ، ويلتف حولها السائحين والزائرين لأسوان لإلتقاط الصور التذكارية بجانبها ، والاستمتاع بمشاهدة حركة المياه وهى تتراقص على نغمات المطربين في مشهد جمالى شهد إشادة كبيرة من أهالى أسوان وضيوفها ، وهى تعتبر أول واجهة يمكن أن يشاهدها السائح بمجرد نزوله من محطة القطار، فهذا المكان تحول إلى تحفة فنية بعد أن كان يحتوى على مشاهد غير لائقة من انتشار المتسولين والنوافير المعطلة وتراكم القمامة فى بعض أنحاء الميدان وكذلك إنتشار المقاهى والأكشاك بصورة عشوائية لا تليق بحضارة ومكانة أسوان محلياً وعالمياً.
كما تم تغيير أرضية الميدان للتناسب مع المتنزهين بجانب إنشاء محلات بشكل راقٍ ومحترم للباعة والمقاهى، كذلك تم تزويد المكان باستراحات يمكن للمواطنين الجلوس عليها بعد أن كان المكان خال من أى مقاعد، بجانب وجود مظلات للوقاية من الشمس فى ظل ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع فصل الصيف، وإضافة نافورة راقصة مضاءة بألوان مختلفة فى وسط الميدان.
تحويل أسوان لبانوراما جمالية
والأعمال التطوير امتدت إلى حديقة درة النيل وبالرغم من موقعها المميز إلا أنها كانت مهملة تماماً وتحولت إلى مأوى للحيوانات واختفت المساحات الخضراء فيها، حتى جاءت أيادى التطوير وحولتها إلى متنزه عالمى يليق بأبناء أسوان أولاً ثم ضيوفها محلياً وعالمياً ، وأن المكان أصبح أكثر أماناً للأسر والسيدات والأطفال ويمكنهم أن يتنزهوا بكل ارتياح واستمتاع، خاصة فى ظل وجود نافورات ذات إضاءة رائعة مميزة واستراحات تلائم وتناسب الطبيعة الأسوانية المعروفة، ومساحات خضراء وغير ذلك ، ولذا فقد تحول المكان إلى قبلة لالتقاط الصور التذكارية و"السيشن" خاصة فى مناسبات حفلات الزفاف والخطوبة والتخرج وغير ذلك.
كما تم إنشاء نوافير مائية وراقصة وبوابات وأعمدة ديكورية وبرجولات وأرضيات، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء وأشجار الزينة وساحات انتظار للسيارات، بجانب الإنارة والرصف والدهانات وذلك بشكل وألوان متناسقة لإضفاء اللمسة الجمالية والتراثية سواء للسوق السياحى أو ميدان المحطة، كما أنه حديقة درة النيل شهدت وضع النصب التذكارى للشهداء و4 تماثيل للزعماء جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ، بجانب المشير محمد حسين طنطاوى ، والفريق عبد المنعم رياض .
أما بالنسبة للسوق السياحى القديم فإنه جارى تغطيته برجولات خشبية آمنة وضد الحريق ومرتكزة على قواعد خرسانية مسلحة، مع تركيب أرضيات بالجرانيت والبازلت، بجانب تجديد وجهات المحلات عن طريق تجليدها، وأيضاً تجديد ورفع كفاءة عدد 10 بوابات رئيسية فيه وإنشاء عدد 2 بوابة جديدة، بالإضافة إلى تجهيز السوق بالكامل بمراوح تهوية بالمياه مماثلة للحرم المكى، وكذا إنشاء عدد 2 كافية داخل مسار السوق السياحى، فضلاً عن تطوير وصيانة شبكات البنية الأساسية وخاصة بمياه الشرب والصرف الصحى والحريق.