الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تكرار الاعتداء .. الحزب الديمقراطي الكردستاني يهدد إيران بهذا الإجراء

هجوم إيراني علي إقليم
هجوم إيراني علي إقليم كردستان

هدد الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي  بزعامة مسعود بارزاني، الخميس، باللجوء إلى طلب الحماية الدولية، وذلك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على الهجمات المدفعية والقصف بالطائرات المسيرة المفخخة الذي تبنّاه الحرس الثوري الإيراني قرب أربيل.
 
وذكر القيادي في الحزب نائب رئيس البرلمان الاتحادي العراقي شاخوان عبد الله في تصريح لوسائل إعلام تابعة للحزب إنه "إذا استمر ضعف الحكومة الاتحادية بهذه الطريقة ولم تتمكن من حماية سيادة البلاد، فإن جميع الأبواب مفتوحة أمام حكومة إقليم كردستان، بما فيها الطلب من المجتمع الدولي لحماية الأرض والاجواء، عبر القنوات الدولية".

وأوضح أن "الضعف في الموقف العراقي الاتحادي يجعل إيران تعتبر هذه المنطقة جزءا من مناطق عملياتها وتهاجمها متى شاءت".

وأضاف أن "ما فعلته إيران أمس هو بداية خطيرة جدا، حيث هاجمت عمق الاراضي العراقية داخل الاقليم عبر صواريخ ومسيرات وسلسلة هجمات".
 
واستغرب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بنكين ريكاني، الخميس، "الصمت الغريب"، للساسة الشيعة، من القصف الإيراني "العنيف" الذي تعرضت له مناطق إقليم كردستان العراق.

وقال ريكاني في تدوينة له "اليس من الغريب سكوت اخواننا سياسيي الشيعة العراقيين عن قصف بلدهم؟"، مضيفاً: "هل سيسكتون لو ان دولة ما قصفت بغداد بحجة وجود لاجئين عزّل من تلك الدولة فيها؟".

وتابع، أن "قبول التدخلات الخارجية وانتهاك السيادة مسألة مبدأ وعدم السماح لدولة ما بالتدخل لايعني السماح للاخرى!".


واختتم تدوينته بالقول: "الوطنية ليست شعارات".
 
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في وقت سابق، ارتفاع حصيلة القصف الإيراني إلى 71 قتيلاً وجريحاً.

وذكر الجهاز في بيان، له  أنه "بحسب معلومات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان فإن الحرس الثوري الإيراني شن في الساعة 10:15 من صباح الأربعاء سلسلة هجمات على أربع مراحل استخدم فيها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف مقرات كل من مقر حزب آزادي كوردستان في بردي/ آلتون كوبري، والحزب الديمقراطي الكردستاني-إيران في كويسنجق ومقر جماعة كادحي كردستان إيران في السليمانية ومخيم إقامة كورد إيران في منطقة زركويز وزركويزله وبانكورة في السليمانية ومخيمات آزادي وقلعة (قللا) وأميرية في كويسنجق".

وأضاف، أن "المعلومات تشير إلى أنه جرى إطلاق أكثر من 70 صاروخاً بالستياً من طراز فاتح وطائرات مسيرة مفخخة من داخل الأراضي الإيرانية على أربع مراحل، تضمنت الأولى الصواريخ البالستية فقط، الثانية الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة، الثالثة الصواريخ البالستية بإسناد طائرات المراقبة وفي المرحلة الرابعة استخدمت الصواريخ البالستية فقط".

وأوضح، أنه "تم إطلاق الهجوم من منطقة سلاسي باوَجان في محافظة كرمانشاه المحاذية لحلبجة ومنطقة سردشت في محافظة آذربيجان الغربية المحاذية لإدارة رابرين، حيث تم استهداف الأماكن العامة مثل رياض الأطفال والمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات وقاعات المناسبات والسيارات الخدمية ومنازل المدنيين"، لافتا الى ان "الهجوم أسفر حتى الآن عن استشهاد 13 شخصاً بينهم امرأة حامل، وإصابة 58 آخرين أغلبهم من المدنيين ومنهم أطفال تحت سن العاشرة وطلاب وتدريسون وصحفيون".

وتابع، "كما تم إسقاط طائرة مسيرة إيرانية أخرى في كويسنجق قبل أن تصيب أهدافها".    
 
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في وقت سابق، إلى إيقاف التصعيد في إقليم كردستان واحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان تابعه  إن "غوتيريش يتابع بقلق ما تردد عن قصف في إقليم كردستان العراق، بما في ذلك المناطق المدنية".

وأكد غوتيريش خلال البيان إلى "وقف فوري للتصعيد، وحث على احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، ومبدأ علاقات حسن الجوار".      
 
ودان البرلمان العربي بشدة القصف الذي استهدف عدة مناطق في إقليم كردستان بالعراق، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.

وأكد البرلمان العربي، في بيان له "تضامنه الكامل مع العراق لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة أراضيه، محذراً "من خطورة هذه التداعيات على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة برمتها".

وقدم البرلمان العربي، "خالص التعازي للعراق فى الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين".