كشفت دراسة ماجستير بقسم الإعلام جامعة سوهاج في "تأثير شائعات مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المواطنة لدى الشباب الجامعي" عن رد فعل عكسي لبعض الشباب (13.3) أدى إلى تكوين صداقات ومجموعات افتراضية داخل شبكات التواصل للحفاظ على البلد من آثار هذه الشائعات.
أعد الدراسة الباحث محمد محمود الضويني ونال بها درجة الماجستير بتقدير امتياز وأشرف عليها ثلاثة أساتذة من كلية الآداب الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام المتفرغ، والدكتور حمدي احمد عمر أستاذ علم الاجتماع والدكتور عادل صادق أستاذ الصحافة، وناقشها كل من الدكتور سعيد الغريب النجار رئيس شعبة الإعلام الرقمي بكلية الإعلام جامعة القاهرة والدكتور احمد حسين أستاذ الإعلام المتفرغ بجامعة سوهاج.
وحددت الدراسة أهداف هذه الشائعات كما يراها الشباب في ترويج العداء للحكومة والجيش، وإصابة الشباب بخيبة أمل، واضعاف الانتماء وزعزعة الثقة لديهم، وأظهرت أن هناك آثارا عكسية لهذه الشائعات جعلت الشباب مستعدين لخدمة وطنهم، وإقبالهم على الأعمال التطوعية والمشاركة الانتخابية.
ومن جانب آخر اوضحت الدراسة على لسان الشباب أن الشائعات أضعفت الثقة إلى حد ما في مؤسسات الدولة وسيادة القانون، وهزت قناعة البعض منهم بقيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ووجود الفساد.
ويرى (67%) من الشباب الجامعي أن شبكات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لتداول للشائعات، وأن الفيسبوك وتويتر واليوتيوب في مقدمة هذه المواقع.
وأرجع الشباب أسباب انتشار الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تأخير نشر المعلومات الرسمية وتباطؤ تداولها وحالة الاستقطاب الإعلامي والرغبة في التشهير والإساءة ومحاولات جس نبض الرأي العام.
واقترحت الدراسة الاهتمام بتدريب الصحفيين والاعلاميين على أساليب التحقق من الأخبار الزائفة والشائعات، وتعميم هذه الثقافة على الشباب خاصة، ودعم أي وسائط إعلامية لتقديم الحقائق والرد على الشائعات في حينها، إضافة إلى تعميم ثقافة الردع والعقوبات التي تطول مروجي الشائعات.