قال وزير الخارجية البولندي، زبيجنيو راو، اليوم الخميس، إن حلف شمال الأطلسي “الناتو” سيرسل قوات إلى أوكرانيا إذا نشرت روسيا أسلحة نووية في ذلك البلد.
وأكدت الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة مرارا وتكرارا أنها ليست في حالة حرب مع موسكو وليست طرفا في الصراع.
وفي حديثه إلى إذاعة RMF FM، سئل راو عن كيفية رد المنظمة إذا لجأت روسيا إلى الخيار النووي، ورد قائلا إن “الغرب سوف يرد بحزم وبالتنسيق مع الولايات المتحدة على مثل هذا الهجوم”.
وقال راو إنه إذا حدث الأسوأ، فإن رد فعل حلف شمال الأطلسي ربما لن يختلف كثيرا عن الخطوات التي حددها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
وأوضح أن “ذلك سيكون بمثابة رد تقليدي على أراضي أوكرانيا”.
وفي هذا السياق، لم يستبعد وزير خارجية بولندا أن تتمكن قوات حلف شمال الأطلسي من دخول الأراضي الأوكرانية.
وأضاف راو: “ومع ذلك، يجب الإشارة أيضا إلى أن مثل هذه الخطوة قد تكون غير ضرورية، لأنه من الممكن استخدام الأسلحة التقليدية، مثل الطيران، أو إطلاق الصواريخ ذات الصلة، وليس بالضرورة من الأراضي الأوكرانية”.
وحذر جيك سوليفان، من أن واشنطن وحلفاءها سيتصرفون “بشكل حاسم” إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، مضيفا أنها “أبلغت الكرملين على مستويات عالية جدا بأن أي استخدام للأسلحة النووية في البلد المجاور سيقابل بعواقب كارثية”.
وجاءت تصريحاته بعد أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تحذيرا للغرب، مشيرا إلى أن أولئك الذين يستخدمون الابتزاز النووي ضد موسكو يجب أن يعلموا أن وردة الرياح يمكن أن تنقلب.
وفي الوقت نفسه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي في وقت لاحق سيرجي ريابكوف أن موسكو “لا تهدد أي شخص بالأسلحة النووية”، مستشهدا بالعقيدة العسكرية الروسية التي تسمح باستخدام مثل هذه الأسلحة فقط إذا كان وجود البلاد ذاته على المحك.