احتفل الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس بـ"اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمُهدَر من الأغذية"، الذي يوافق 29 سبتمبر من كل عام، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز ومعالجة الأمن الغذائي العالمي.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي قبل قليل، أن النظام الغذائي العالمي يشهد حاليًا ضغوطًا كبيرة. فنحن نتعامل في نفس الوقت مع الآثار السلبية لتغير المناخ والتدهور البيئي والصدمات الاقتصادية والصراعات العنيفة، التي تهدد جميعها الأمن الغذائي لملايين الناس حول العالم.
وأضاف البيان: في ظل هذه الخلفية، من غير المقبول أن يتم فقد أو إهدار 20٪ من جميع المواد الغذائية التي ينتجها الاتحاد الأوروبي. واليوم هو تذكير لنا جميعًا بأننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة ضد فقد الأغذية وهدرها. ونحن قمنا بالفعل، في الاتحاد الأوروبي، باتخاذ خطوات حاسمة نحو هذا الملف من خلال تعزيز التعاون الدولي ودعم إنشاء أنظمة غذائية مستدامة ومرنة وضخ استثماراتنا في البلدان الشريكة. كما نقوم بتعبئة المساعدات الإنسانية والدعم لأكثر المتضررين من الأزمة، بالتعاون مع دولنا الأعضاء.
وتابع: في حين أن توافر الغذاء ليس على المحك حاليًا في الاتحاد الأوروبي، أصبحت القدرة على تحمل تكاليف الغذاء مصدر قلق متزايد للعديد من الأسر الأوروبية. واليوم، بات أكثر من 36 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي لا يستطيعون تحمل تكلفة وجبة صحية كل يوم. إذا أردنا تحقيق نظام غذائي مستدام وتعزيز الأمن الغذائي، فنحن بحاجة إلى الاستفادة القصوى من طعامنا والموارد التي تدخل في إنتاجه.
وأوضح البيان جهود الاتحاد الأوروبي في إعداد أول تشريع أوروبي على الإطلاق يضع أهدافًا ملزمة للحد من هدر الطعام وزيادة مساهمة الاتحاد الأوروبي في الهدف العالمي المتمثل في خفض هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030..مشيرًا إلى عزم بروكسل اقتراح قواعد جديدة، بحلول نهاية العام، بشأن وضع العلامات على تاريخ إنتاج وصلاحية المنتج لمساعدة المستهلكين في تجنب هدر الطعام غير الضروري المرتبط بسوء فهم تواريخ "الاستخدام قبل.." أو "يفضل استخدامها قبل موعد أقصاه".
وأٌضيف في نهاية البيان: لسنا وحدنا في مهمتنا. وقد انضمت المفوضية الأوروبية إلى الجهود الدولية كجزء من التحالف العالمي لمبادرة "الغذاء لا يهدر أبدًا"، في عملية لتغيير الطريقة التي ينتج بها العالم الغذاء ويستهلكه ويفكر فيه - كخطوة حاسمة في تقدمنا نحو أهداف التنمية المستدامة في جميع أشكالها.