قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

روسيا متهمة بتسريبات "نورد ستريم".. ومخاوف من استهداف كابلات الإنترنت

روسيا متهمه بتسريبات "نورد ستريم".. ومخاوف من استهداف كابلات
روسيا متهمه بتسريبات "نورد ستريم".. ومخاوف من استهداف كابلات
×

أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية بأن مسؤولي الأمن الأوروبيين لاحظوا وجود سفن تابعة للبحرية الروسية بالقرب من خطي "نورد ستريم" خلال يومي الاثنين والثلاثاء، وفقا لمسؤولين استخباراتيين غربيين ومصدر آخر مطلع على الأمر.

سفن روسية قرب "نورد ستريم" قبل التسريبات


وقالت هذه المصادر التي تحدثت دون الكشف عن هويتها، إنه من غير الواضح ما إذا كان للسفن أي علاقة بالتسريبات في خطي أنابيب الغاز، لكن وجود سفن البحرية الروسية سيكون أحد العوامل العديدة التي سيبحث فيها المحققون.

ووقعت ثلاث تسريبات منفصلة من خطي أنابيب "نورد ستريم 1 و2" المملوكين لروسيا، حيث تشتبه دول أوروبية في وقوع "أعمال تخريبية متعمدة"، بينما حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية منذ أسابيع من "هجمات محتملة تحت بحر البلطيق".

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الثلاثاء، أن عمليات تسرب الغاز التي رصدت في خطي أنابيب "نورد ستريم" هي نتيجة "فعل تخريبي".

وقبل ذلك أعلنت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، الثلاثاء، أن تسرب الغاز الذي حصل في خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 قرب جزيرة دنماركية ببحر البلطيق ناجم عن "عمل متعمد" و"ليس حادثا".

وأفاد أحد مسؤولي المخابرات بأنه غواصات روسية رصدت على مقربة من تلك المناطق الأسبوع الماضي، بحسب "سي إن إن".

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الولايات المتحدة ليس لديها تفسير شامل حتى الآن لما حدث بعد أيام من الانفجارات في خطي الأنابيب الاثنين.

وتعمل السفن الروسية بشكل روتيني في المنطقة، وفقا لمسؤول عسكري دنماركي، الذي أكد أن وجود السفن لا يشير بالضرورة إلى أن روسيا تسببت في الانفجارات.

وقال المسؤول الدنماركي: "نراهم كل أسبوع. لقد زادت الأنشطة الروسية في بحر البلطيق خلال السنوات الأخيرة. إنهم في كثير من الأحيان يختبرون وعينا - سواء في البحر أو في الجو".

كان الأنبوبان نقطة محورية في المواجهة الأوسع بين روسيا وأوروبا، بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على موسكو لمعاقبتها على غزو أوكرانيا في فبراير.

وخفضت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر "نورد ستريم 1" قبل تعليق الإمدادات بالكامل في أغسطس ملقية باللوم على العقوبات الغربية في التسبب في صعوبات فنية، ويقول السياسيون الأوروبيون إن ذلك كان ذريعة لوقف إمدادات الغاز.

ولم يبدأ خط الأنابيب الجديد "نورد ستريم 2" بعد عملياته التجارية، وألغت ألمانيا خطة استخدامه للتزود بالغاز قبل أيام من إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير فيما تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وفي حين أن خطي "نورد ستريم" التي يديرهما تحالف شركات تملك غازبروم الروسية الغالبية فيه، هي خارج الخدمة حاليا، لكن كلا الخطين لا يزالان يحتويان على الغاز، حسب فرانس برس.

وامتنع مسؤولون أمريكيون عن التعليق على المعلومات الاستخبارية بشأن السفن. في المقابل، نفى الكرملين تخريب خطي الأنابيب ووصف متحدث رسمي الادعاء بأنه "غبي وعبثي بشكل متوقع".

وقال مسؤولان أميركيان أحدهما عسكري إن روسيا لا تزال المشتبه به الرئيسي؛ لأنه لا يوجد مشتبه به آخر معقول لديه القدرة والإرادة لتنفيذ العملية.

من جانبه، قال المسؤول العسكري الدنماركي إنه "من الصعب تخيل أي جهة فاعلة أخرى في المنطقة لديها القدرات والمصالح لتنفيذ مثل هذه العملية".

تسريب جديد في "نورد ستريم"


يرى محللون عسكريون أن التفجيرات التي استهدفت أنابيب الغاز في بحر البطليق تؤكد قدرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على إحداث المزيد من الخراب والفوضى، وذلك في حال كانت موسكو تقف وراء تلك الأعمال التخريبية الخطيرة، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.

وتسببت التفجيرات في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و 2 من روسيا إلى ألمانيا في حدوث ثلاثة تسريبات بعد سلسلة من الانفجارات الظاهرة قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية يوم الاثنين.

وفي أحدث التطورات، أفاد خفر السواحل السويديون وكالة فرانس برس، اليوم الخميس، برصد تسرّب للغاز من موقع رابع في أنبوب نورد ستريم.

وقال مسؤول في الهيئة السويدية لوكالة فرانس برس "هناك تسرب من موقعين في الجانب السويدي وتسرب من موقعين في الجانب الدنماركي"، مشيرًا إلى أن التسريبين من الجانب السويدي حصلا "على مقربة من بعضهما".

وكانت سلطات البلدين أفادت حتى الآن عن تسرب من موقع واحد في الجانب السويدي ومن موقعين في الجانب الدنماركي.

ولم يتمكن خفر السواحل السويديون على الفور من تحديد لماذا تمّ الإبلاغ عن التسرب الجديد بشكل متأخر. لكنهم أشاروا إلى أن التسريبين في الجانب السويدي حصلا في المنطقة نفسها.

وقال المسؤول في خفر السواحل إن "المسافة هي مسألة غير موضوعية لكن (التسريبين حدثا) على مقربة من بعضهما".

ولم تؤكد السلطات معلومة أوردتها وسائل إعلام سويدية تفيد أن التسرب الجديد طال أنبوب غاز نورد ستريم 2.

ويدير خطي أنابيب "نورد ستريم 1 و 2"، تحالف شركات تملك شركة "جازبروم" الحكومية الروسية الغالبية فيه.

ويعد "نورد ستريم 1 "، أكبر خط أنابيب غاز روسي إلى أوروبا من ناحية الكمية التي تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، ويمتد عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا.

أما "نورد ستريم 2"، فهو خط أنابيب ثان مزدوج بنفس حجم الخط الأول، وتم استكماله في عام 2021 لكن ألمانيا رفضت اعتماد تشغيله بعد أن غزت موسكو أوكرانيا.

وتمثل خطوط "نورد ستريم" الناقل الرئيسي للغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا وبولندا ودول أوروبية أخرى.

وتعد خطوط الأنابيب بنية تحتية "استراتيجية" تربط روسيا بأوروبا، وكانت نقطة محورية في المواجهة الأوسع بين الجانبين، بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على موسكو لمعاقبتها على غزو أوكرانيا في فبراير.

تحذيرات من كارثة


وقد حذر رئيس وكالة الطاقة الدنماركية، كريستوفر بوتزاو، من أن التسريبات التي تضخ كميات هائلة من الغاز الطبيعي في بحر البلطيق قد تؤدي إلى تفريغ ما يعادل ثلث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في بلاده.

وشكك الخبراء في ما إذا كان بإمكان أوروبا منع أو حتى اكتشاف مثل هذه الهجمات في الوقت المناسب، لا سيما تلك التي تحدث في البحر.

وقال الباحث أنظمة الطاقة في جامعة لييج ببلجيكا، البروفيسور داميان إرنست: "بنيتنا التحتية ليست محمية بشكل جيد ومن الصعب للغاية تأمينها على مدى آلاف الكيلومترات".

وأضاف: "إذا انقطعت إمدادات الغاز من النرويج إلى أوروبا، فسنشهد ركودًا رهيبًا.. لن نكون قادرين حتى على تدفئة أنفسنا وإنتاج الكهرباء".

من جانبه، أوضح بريان كلارك، المخطط الاستراتيجي السابق في البحرية الأميركية وهو الآن زميل أول بمعهد هدسون للأبحاث في واشنطن، إن المراقبة تحت الماء في بحر البلطيق وبحر الشمال كانت غير مكتملة، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان رصد غواصات التخريب الروسية المصممة لهذا الغرض.

وقال: "كل هذا جزء من الأسلوب الروسي للحرب السياسية.. الأمر يتعلق ببث الشكوك، وخلق حالة كبيرة من عدم اليقين".

أما الخبير في الأمن البحري بجامعة هيلموت شميدت العسكرية بهامبورغ، جوليان بافلاك، فيوضح أن مسألة المراقبة ليست بالأمر اليسير، مردفا: "لا يمكنك وضع سفينة لرصد الغواصات في كل عشرة أميال بحرية".

من جانبهم أوضح محللون عسكريون إن الكرملين يمكن أن يتسبب بسهولة في إحداث فوضى من خلال قطع كابلات البيانات البحرية أو تدمير خط أنابيب آخر، حيث أشار مصدر دفاعي بريطاني إلى أن التخريب "المتعمد" ربما تم تحضيره بواسطة طائرات بدون طيار تحت الماء كانت قد زرعت المتفجرات قبل أسابيع.

ويمكن أن تشمل الأهداف المستقبلية الكابلات التي تحمل معلومات مالية حساسة عبر المحيط الأطلسي، وبالتالي المخاطرة بانهيار البورصات، أو استهداف الكابلات تلك التي توفر الوصول إلى الإنترنت لمناطق كبيرة في أوروبا.