تتسارع قدميها وتتفاوت أنفاسها، تتجاهل سماعها لصافرة إنذار سكة حديد طما شمالي محافظة سوهاج، في محاولة منها أن تصل منزل زوجيتها قبل مرور قطار "سوهاج- أسيوط".
ليرى المارة بناحية المزلقان القبلي، دماء وردة لم تُكمل سوى 34 ربيعًا من عمرها، تسييل على شريط السكة الحديد، واشلائها تتجمع من كل زاوية بالمكان.
كانت تُسرع "وردة" من أجل الوصول إلى منزل زوجها بيدها خضروات وفاكهة، وبعض الحلوى لطفلها البالغ من العُمر عامين، لكنها تسرعت من أجل إنهاء عُمرها نتيجة تهورها وتجاهلها لسماع صوت صافرة إنذار المزلقان القبلي وقت مرور قطار "سوهاج- أسيوط".
تفاصيل الواقعة
وكانت قد لقيت ربة منزل في منتصف الثلاثينات من العُمر، مصرعها أسفل عجلات قطار “سوهاج- أسيوط”، أثناء مرورها من شريط السكة الحديد من مكان غير مُخصص لعبور المُشاة، دائرة مركز شرطة طما شمالي محافظةسوهاج.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير امنسوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بورود بلاغًا من قسم النقل والمواصلات بسوهاج، يتضمن بلاغًا من ناظر محطة سكة حديد طما، مفاده أنه أثناء مرور قطار “سوهاج- أسيوط”، بالمزلقان القبلي، دائرة المركز، اصطدم بربة منزل أثناء عبورها من مكان غير مُخصص لعبور المُشاة؛ ما نتج عنه وفاتها.
وبالانتقال والفحص تبين أنها تدعى “وردة. م. ع- 34 سنة- ربة منزل- وتقيم دائرة المركز”، وأفاد شقيقها (أشرف. م. ع- 52 سنة- حاصل على دبلوم صنايع- ويقيم بذات الناحية)، قرر بمضمون ما سبق، ونفى الشبهة الجنائية.
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طما المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.