في حين أن معظم مشتري العلامات التجارية باهظة الثمن أو التي لها باع طويل وتاريخ عريق مثل فورد و فولكس فاجن أو تسلا رائدة المركبات الكهربائية لديهم ولاء إلى ماركات سياراتهم وعادة ما يفضلون الشراء مرة أخرى من نفس العلامة التجارية، إلا أن هذا الحب والإخلاص على وشك التغيير، خاصة مع التقييم ربع السنوي الأخير بحسب رؤية وتحليل شركة S&P Global Mobility التي أكدت في تقريرها الاحدث أن نقص المخزون ومشاكل سلاسل التوريد يؤثر مع ذلك على درجة الولاء للعلامة التجارية.

عندما يكون هناك اختيارات قليلة، يكون لديك احتمال أكبر بأن المشتري لن يجد ما يبحث عنه في العلامة التجارية المفضلة لديه وبالتالي يلجأ إلى شركة أخرى وفي غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة ، لجأ عدد من المشترين للتخلي عن ولائهم لعلامة تجارية محددة.. لكن بحثًا آخر يتعارض مع هذا الاستنتاج حيث ذكرت شركة JD Power للاستشارات التسويقية أن ولاء العملاء ما زال موجودا بقوة حتى في ظل أزمة نقص المخزون والاختيارات القليلة.

حريق مصنع تسلا بألمانيا.. كابوس جديد لـ إيلون ماسك.. فيديو

تسلا تقدم قوارب كهربائية مستوحاة من العصر الفيكتوري

توصي S&P Global Mobility المصنّعين بحماية قاعدة ولائهم من خلال استخدام كل أدوات الإعلان بتركيز أكثر وتقول في التقرير "عملاؤك الحاليون - هذا هو خبزك و زبدتك، ما تعتمد عليه لتعيش في السوق وتتواجد، هذا ما يدفع إيجارك، لذا عليك أن تفعل كل ما هو ضروري للاحتفاظ بهم".

ورغم التنبيه السابق إلا أن الذي لا جدال فيه أن عملاء ومشتري تسلا حالة خاصة جدا، لديهم من الولاء ما يفوق التوقعات، وحتى مع نتائج الربع الأخير تستمر تسلا Tesla في الهيمنة والسيطرة على قلوب عشاقها وعملائها. أشارت S&P Global Mobility إلى تسلا باعتبارها نموذجا يجب الاحتذاء به وتقليده فيما يخص التعامل مع المشترين، فحص تقييم الولاء أثبت أنها الأنجح بين الشركات، حيث تفوقت تسلا على جنرال موتورز هذا العام بنسبة ولاء بلغت 67% بعد أن احتلت جنرال موتورز باستمرار أعلى مكان منذ عام 2015.

ومن عوامل نجاح تسلا وفقا لـ S&P Global Mobility أن تسلا هي شركة تصنيع سيارات وعلامة تجارية واحدة فقط، لذا فهم يستفيدون جيدا جدا من التركيز على لعلامة تجارية واحدة فقط تعمل بشكل جيد، على عكس العلامات التجارية الأخرى التي تمتلك عدد كبير من العلامات التجارية الأخرى وبالتالي هذا التشعب يضر بشخصيتها ومكانتها في السوق.

جنرال موتورز الآن هي الثانية في قائمة الولاء، كما أن حوالي 7٪ من المستهلكين الذين انشقوا عن ولائهم لـ مرسيدس بنز و أودي و بي إم دبليو و بورشه انضموا إلى تسلا لاحقًا، كما أكد التقرير أن “تسونامي السيارات الكهربائية” وهو السوق الآخذ في التنامي بمعدلات مذهلة سيقلب كل موازين تفصيلات المشترين مرة وإلى الأبد، ولكن تكون الشركات القديمة أمثال فولكس فاجن و فورد لها نفس المكانة مستقبلا إذا لم تواكب العصر الكهربائي وتقدم سيارات، كذلك أيضا من المتوقع أن يصعد منافسين جدد لتسلا ويسحبوا البساط من تحتها مع ازدهار هذا القطاع.