الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستقبل صناعة السيارات الكهربائية وأهميتها في مواجهة الاحتباس الحراري | تفاصيل

مستقبل صناعة السيارات
مستقبل صناعة السيارات الكهربائية وأهميتها في مواجهة الأحتباس

قطعت صناعة السيارات الكهربائية شوطاً كبيراً عالمياً لاحتلال مركز الصدارة، وإزاحة السيارات المعتمدة على محركات الاحتراق الداخلي عن القمة التي احتلتها لعقود طويلة جداً منذ بداية عصر السيارات.

مستقبل صناعة السيارات الكهربائية وأهميتها في مواجهة الأحتباس الحراري

أعلنت الكثير من العلامات التجارية العالمية عن التحول الى شركات منتجة للسيارات الكهربائية والهجينة فقط، فيما أعلنت علامات تجارية أخرى عن انتاج سيارات تعمل بالكهرباء مع استمرار انتاج سيارات الاحتراق الداخلي مثل تويوتا وBMW.

يأتي ذلك بعد قرارات الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة بحظر بيع وإنتاج السيارات الجديدة المزودة بمحركات احتراق داخلي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2035، واستبدالها بمحركات الكهرباء الصديقة للبيئة وغيرها من وسائل الطاقة النظيفة نهائياً.

ينص الاتفاق الجديد على أنه سيتم حظر ووقف بيع السيارات الجديدة المزودة بمحركات الاحتراق بكافة أنواعها، بالإضافة انه قبل تاريخ سريان الحظر، سيتعين على صانعي السيارات خفض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55% للسيارات والشاحنات الكبيرة بحلول نهاية هذا العقد.

اعترضت بعض دول الاتحاد الأوروبي على آلية تنفيذ القرار وكانت أبرزها ألمانيا التي تعتبر أكبر دول أوروبا انتاجاً للسيارات بالإضافة لوجود أشهر العلامات التجارية الكبرى على أرضها مثل مرسيدس وbmw وفولكس فاجن وأودي وأوبل، كما وافقتها إيطاليا التي تعتبر من أكثر الدول انتاجاً للسيارات في أوروبا، مثل فيراري، ولامبورجيني، وفيات.

مستقبل صناعة السيارات الكهربائية وأهميتها في مواجهة الأحتباس الحراري

ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية

تستمر مبيعات السيارات الكهربائية في الارتفاع بقوة حتى العام 2022 ، مع بيع مليوني سيارة كهربائية في جميع أنحاء العالم في الربع الأول، بزيادة ثلاثة أرباع عن نفس الفترة من العام السابق، وبلغ عدد السيارات الكهربائية على طرق العالم بحلول نهاية العام 2021 نحو 16.5 مليون، أي ثلاثة أضعاف العدد المسجل في عام 2018.

جاءت الصين في الصدارة حيث تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية ثلاث مرات تقريبًا في العام 2021 ليبلغ عددها 3.3 مليون، وهو ما يمثل حوالي نصف الإجمالي العالمي، وارتفعت المبيعات بقوة في أوروبا بنسبة وصلت الى 65٪ لتبلغ 2.3 مليون سيارة، بينما وصلت الولايات المتحدة الى 630.000 سيارة كهربائية.

 

مميزات السيارات الكهربائية وأهميتها في مواجهة الاحتباس الحراري

تعتبر السيارات الكهربائية سيارات صديقة للبيئة مقارنة بالسيارات التي تعمل بالوقود والديزل، وذلك نظراً لعدم إصدارها لأي انبعاثات أو غازات دفيئة ضارة للبيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والمواد الكيميائية الأخرى. 

وتعتبر هذه الغازات والانبعاثات من أكبر التهديدات التي تؤدي لتآكل طبقة الأوزون وتزايد مشاكل الاحتباس الحراري وزيادة درجة حرارة الأرض. وفي السياق التالي نستعرض أبرز مميزات السيارات الكهربائية:

 

  • تعتمد السيارات الكهربائية على بطارية لتشغيل محركها يتم شحنها بالكهرباء، ولا تحرق أي وقود داخليًا، كما إنها تتطلب كميات أقل من السوائل الأكثر تلويثا مثل زيت المحرك والسوائل المبردة الأخرى، ونتيجة لذلك لا تقوم بإصدار أي انبعاثات أو غازات ملوثة للجو تتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري.

 

  • يعتبر التخلص من بطارية السيارة الكهربائية عند انتهاء عمرها الافتراضي أقل تلويثاً للبيئة، مقارنة ببطارية السيارة العادية التي تعمل بمحرك احتراق داخلي.

 

  • تعتمد بطارية السيارات الكهربائية على الكهرباء من خلال شحنها عن طريق شبكة كهرباء خاصة بها، وتعتبر الكهرباء من وسائل الطاقة النظيفة، كما يعتبر سعرها العالمي أرخص مقارنة بالبنزين.

 

  • الهدوء الشديد، يعتبر الهدف الأساسي الذي طورت من أجله السيارات الكهربائية، هو الحد من نسبة عوادم السيارات، بالإضافة للحد من التلوث السمعي، نظرا لما تتميز به محركات السيارات الكهربائية من هدوء شديد.

 

  • تتميز السيارات الكهربائية بقلة احتياجها للصيانة، حيث تعرف ببساطة وجودة مكوناتها الداخلية، واتقان في الصناعة يجعل ذهابها لورشات الصيانة حالة نادرة.

 

  • قلة استهلاك الطاقة، تعتبر السيارات الكهربائية موفرة في استهلاك الطاقة مقارنة بالسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، فنجد في معدلات تقييم الاستهلاك بما يعادل "ميل لكل جالون" الأفضلية دائما للسيارات الكهربائية.

 

  • تطور قدرة البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية وانتشار نقاط الشحن الكهربائي السريع عالمياً مقارنة بالسابق، حيث دائما ما كان يشتكي السائقون من قصر المسافة التي يمكن قطعة بالسيارة الكهربائية بسبب سعة البطارية الصغيرة وعدم وجود نقاط شحن كافية.