EN 
كشف الإعلامي أحمد موسى، عن ضرورة العمل على توطين صناعة السيارات في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة في ضوء اهتمام الدولة المصرية بتوطين العديد من الصناعات في الفترة الحالية من أجل زيادة القيمة المضافة المصرية في صناعة السيارات.
وأضاف "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن مصر تهدف إلى توطين العديد من الصناعات خلال الفترة المقبلة، ومن ضمن تلك الصناعات صناعة السيارات.
موضحا أن توطين صناعة ضخمة مثل صناعة السيارات سيساعد بشكل كبير في توفير العملة الصعبة لمصر، وسيساعد في توفير فرص عمل كبيرة للشباب في الفترة المقبلة.
وتابع موسى، أن صناعة بطارية السيارات فقط داخل مصر يساعد بشكل كبير في توطين صناعة السيارات، حيث إن تصنيع البطارية وحدها يعد أكثر من 50% من تصنيع السيارة نفسها، لافتا إلى أن العمل على توطين الصناعات مهم جدا، والرئيس السيسي يدعم هذا الأمر بشكل كبير.
وأردف موسى، أن تصنيع السيارات الكهربائية أيضا واحد من المجالات التي تعمل فيها مصر بشكل واضح، موضحا أن إنتاج أول سيارة كهربائية مصرية خلال عام أو اثنين على الأكثر، حيث إن مصر تستهدف هذا المجال بشكل كبير.
وأوضح موسى، أن كل من يردد أن القطاع الخاص لا يعمل في مصر أمر عار تماما من الصحة، حيث يوجد 200 شركة إسكان تعمل على إنشاء ملايين الوحدات السكنية، منهم 3 شركات فقط حكومية، فضلا عن أن كل المجمعات الاستثمارية والصناعية وكل المشروعات التي تأتي في الوقت الحالي تأتي بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار موسى، إلى أن القطاع الخاص يعمل من خلاله ما يقرب من 25 مليون مواطن، والقطاع الخاص يحصل على حقه في مصر بشكل كبير، وذلك يظهر من خلال تخارج الحكومة من العديد من المجالات وتركها للقطاع الخاص، والرئيس السيسي تحدث عن أهمية القطاع الخاص وأنه يحمل الاقتصاد بشكل واضح.
وشدد موسى على أنه يوجد بعض المشروعات لا يمكن لأي أحد أن يقوم بها سوى الدولة فقط، مثل مشروع توشكى، أو الدلتا الجديدة، تلك هي مشاريع دولة، لا يستطيع رجل أعمال أو مستثمر دفع المبالغ الضخمة فيها.
مصنعي السيارات: نستورد بـ 4 مليارات دولار سنويا والمنتج غير متوافر
قال المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، إن مصر تستورد سيارات سنويًا بقيمة 4 مليارات دولار؛ وقد تصل إلى 8 مليارات دولار إن لم يتم الاهتمام بالصناعة المحلية؛ لتصديرها للخارج والحصول على عملة صعبة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الدولة تستهدف عملية توطين صناعة السيارات في مصر؛ ولابد من الاهتمام بصناعة السيارات الكهربائية والتي تُمثل صناعة بطاريتها حوالي 55 أو 60% من السيارة مكتملة.
وتابع أننا لو وصلنا لصناعة هذه البطارية؛ سنكون قطعنا شوطًا هامًا في هذه الصناعة المحلية، لافتًا إلى أن هناك انفراجة في مساهمة البنوك لتوفير السلع للصناعة المحلية، وتم خروج حوالي 90% من السيارات التي كانت محتجزة بالجمارك؛ وهناك طلب مرتفع على الشراء بالسوق المحلي.
وأكد أن عام 2022 شهد قلة الطلب على السيارات بنسبة 40%؛ وذلك لعدم توافر السيارات بسبب الظروف التي يشهدها العالم حاليًا؛ والتي تسببت في قلة توافر المنتج بشكل كبير، متوقعًا أنه بداية عام 2024 استقرار عالم السيارات بمصر؛ عند الاهتمام بتوطين هذه الصناعة محليًا.
