تلاحق الشرطة الهندية مدرسا تسبب في نهاية مأساوية لطالب بعد أن أخطأ إملائيا في كلمة «اجتماعي» في أحد الاختباراتالمدرسية.
وبسبب هذا الخطأ الذي لا يذكر، تسبب المدرس في نهاية الطالب البالغ من العمر 15 عاما، حيث توفي متأثرا بالضرب الذي تسبب له في تلف بالكلى.
مدرس يتسبب في نهاية طالب هندي
وفقا لما ذكرته صحيفة «الديلي ستار» البريطانية، اليوم الأربعاء، فإن الطالب توفي متأثرا بجراحه يوم الاثنين، 26 سبتمبر بمستشفى في ولاية أوتار براديش شمال الهند.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد ضرب المدرس للطالب، نيخيل دوهر، بشكل قاتل، ذهب المراهق إلى المستشفى عدة مرات خلال الأسبوعين التاليين للاعتداء الوحشي، حتى وفاته بعدها بـ 19 يوما.
وبعد تشريح جثة الطالب، تم تسليمها لعائلته، لكن متظاهرين حملوا الجثة إلى المدرسة حيث تعرض للضرب بها، ثم وضعوها على الطريق بالخارج وهم يهتفون من أجل العدالة لحقه.
وأعقبت هذه الاحتجاجات أضرار جسيمة في الممتلكات، حيث انقلبت سيارة تابعة للشرطة وأضرمت فيها النيران.
ووفقا للشكوى التي قدمها والد نيخيل، فقد أساء المعلم لفظيا للصبي بشتائم طائفية، حيث كان يضربه مرارا بعصا ويركله.
المدرس هرب
وأعلن ضابط الشرطة، ماهيندرا براتاب سينج، للصحفيين أن المدرس هارب لكنهم يبحثون عنه وسيعتقلونه عن قريب بعد ورود شكوى من والده بداية.
ويواجه المعلم الهارب عدة تهم بموجب قانون الطبقات والقبائل المصنفة، فضلا عن القتل العمد، والتسبب طوعا في الأذى، والإهانة المتعمدة بقصد الإخلال بالسلام.
هل تميز طبقات؟
في سياق متصل، قال عم الصبي، ريشي كومار للصحفيين: «في البداية تعرض ابن أخي للضرب المبرح من قبل المعلم لأننا داليت، والمعلم ينحدر من الطبقة العليا، ولاقي ابننا إهانات طائفية عندما طالبنا بتعويض مالي».
ويدرس الطالب الهندي في مدرسة خاصة في منطقة أوريا شمال ولاية أوتار براديش، حيث تنحدر عائلته من طبقة داليت، أدنى درجة في نظام الطبقات الجامد في الهند.
وكان الداليت، الذين يطلق عليهم غالبا «المنبوذون» مضطهدين تاريخيا ويعملون بأقل الوظائف وحتى اليوم حسب المتداول، كما يتخلفون عن الهنود الآخرين من حيث الدخل ومتوسط العمر المتوقع.
واندلعت الآن احتجاجات عنيفة ضد النظام الطبقي في جميع أنحاء المنطقة في أعقاب وفاة نيخيل دوهر، وفقا للصحيفة البريطانية.