أثار ظهور العديد من الأشخاص حول العالم يضعون أيديهم في الزيت المغليبشكل يتكرر عبر منصات السوشيال ميديا وربما يصل لسنوات حالة كبيرة من الجدل والاستغراب والتساؤل بدهشة «هل هذه خدعة أم قوة خارقة؟».
وللإجابة على هذا السؤال، أوضحت الدكتوة ريهام عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة في تصريح لموقع «صدى البلد» أبرز الدوافع النفسية وراء قيام أشخاص بوضع أيديهم في الزيت المغليخلال السطور التالية.
1- قوة خارقة:
قد يكون قيام بعض الأشخاص بوضع أطراف أيديهم في زيت مغلي وراءه تشخيص طبي بحالات نادرة أو قدرات خاصة بهم دون غيرهم، مما يوجب التحذير من التقليد بأي حال من الأحوال، مثلما حدث مع الطباخ الهندى، رام بامبو الذي أكد أنه لم يصب بأي حرق على مدار 40 عاما رغم قيامه بإغراق يديه في زيت طعام تصل درجة غليانه لـ 200 درجة مئوية.
2- خدعة:
كثير من أصحاب منصات التواصل الاجتماعي المهتمون بطهي أنواع مختلفة من الطعام، يلجأون لبعض الخدع لتحقيق أكبر عدد من المشاهدات مستخدمين مقلاه ذات طبقات عازلة للحرارة، أو وضع بعض الأعشاب التي تقلل من درجة الحرارة العالية على سطح الزيت، ورغم كل ذلك لا تزال الأسباب الكاملة مجهولة.
3- حب ظهور:
جذب أكبر عدد من المشاهدات من خلال إظهار قوة خارقة، وشىء يختلف عن كل ما هو موجود على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن التقليد الأعمى لبعض هذه الممارسات السلبية قد يؤدي لإلحاق الضرر بالأشخاص وإصابتهم بالحروق، فلابد من الحذر.
أشخاص يضعون أيدهم بالزيت المغلي..احذر التقليد
جدير بالذكر أنه على مدار الساعات القليلة الماضية، أثار مقطع لسيدة آسيوية الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تقوم بوضع يدها في الزيت المغلي دون أي إيحاءات على وجهها بالشعور بالألم.
وظهرت السيدة التي تأتي بملامح آسيوية في مقطع الفيديو الذي لم تتعد مدته ثواني وانتشرت مجموعة من الصور مأخوذة منه وهي تقلب الزيت بيدها بدلا من استخدام الأدوات المخصصة لذلك لحماية نفسها من أي مخاطر صحية بسبب لمس الزيت المغلي ليدها مباشرة.
ولا تعد السيدة صاحبة الملامح الآسيوية، أول من تقوم بتقليب الطعام بيدها داخل الزيت المغلي في ظاهرة خطيرة وغريبة من نوعها، حيث سبقها عدد من الأشخاص إلى ذلك من قبل محذرين جميعا من ضرورة عدم تقليدهم حيث أن لديهم قدرة خاصة على ذلك.
وأثار نهاية العام الماضي، شاب من المنصورة بالتحديد من منطقة المنزلة، جدلا واسعا عبر موقع التواصل الاجتماعي تيك توك، بفيديوهات يستخدم فيها يده لتقليب الزيت الساخن، وأيضا لقلي البطاطس والطعمية والباذنجان وإخراجها بيده من الزيت المغلي.
ويعمل الشاب نسيم ماجد البالغ من العمر ٢٩ عاما، بمهنة والده بمحل بيع الفول والطعمية، ويلقى شهرة كبيرة على التيك توك تحت لقب "قاهر الزيت" بدأت الشهرة معه بتوثيق لحظات تحمله لحرارة الزيت العالية بفيديوهات ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتحمل نسيم درجات الحرارة العالية، ولديه قدرة تختلف عن الكثيرين، ويحذر دوماً الأطفال وحتى الكبار من تجربة هذه الفيديوهات بالمنزل، لخطورة الأمر الذي قد يصل لحروق بالجلد بدرجة كبيرة.