قالت مجلة “دير شبيجل” الألمانية، نقلاً عن مصادر، إن أمريكا حذرت الحكومة الألمانية قبل أسابيع قليلة من "هجمات" محتملة على خطوط أنابيب الغاز في بحر البلطيق.
ويعتقد علماء الزلازل من جامعة أوبسالا في السويد أن حوادث تسرب الغاز في خط أنابيب الغاز نورد ستريم كانت بسبب الانفجارات وليس الزلازل أو الانهيارات الأرضية.
ووفقا لعلماء الزلازل، وقعت الانفجارات في المياه، ووفقًا لتقديراتهم، فإن الانفجار الثاني من حيث القوة يتوافق مع ما يعادل 100 كيلوجرام من الديناميت.
بدورها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الدنماركية إنها سجلت هزتين في بحر البلطيق في نفس الوقت الذي حدث فيه تسرب نورد ستريم.
وقالت الهيئة في بيان: "تم تسجيل هزتين زلزاليتين تشبه الانفجارات أكثر من تلك المسجلة خلال الزلازل يوم الاثنين في محطات رصد الزلازل في الدنمارك والسويد وألمانيا".
وفي وقت سابق من اليوم، بدأت الشرطة السويدية، تحقيقًا أوليًا في التخريب المحتمل المتعلق بتسرب غاز خط نورد ستريم 1 في بحر البلطيق.
وقال متحدث باسم الشرطة السويدية، "لقد وضعنا تقريرًا وتصنيف الجريمة هو تخريب جسيم".
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها مستعدة لتقديم الدعم للشركاء الأوروبيين في التحقيقات بشأن تسرب الغاز من خط "نوردستريم 2".
وكانت وكالة الطاقة الدنماركية أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن حدوث عدة تسريبات في خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 المملوكين لروسيا، ما أثار تكهنات بأن البنية التحتية لهما قد تضررت عمداً.
وأصدرت السلطات الدنماركية والسويدية تحذيرات ملاحية بعد اكتشاف تسريبين على خط أنابيب نورد ستريم 1، الذي أغلقه الكرملين في وقت سابق من هذا الشهر لفترة غير محددة من الوقت، ردًا على العقوبات الغربية.
من جانبه، قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي “الناتو” إن الحلف العسكري يراقب بعناية بحر البلطيق في أعقاب الحوادث المشبوهة التي استهدفت خطي أنابيب “نورد ستريم” المصممين لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
وقال المسؤول في الناتو لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن “حلف شمال الأطلسي يراقب الوضع في بحر البلطيق عن كثب”، مضيفا أن “الحلفاء يبحثون في تسرب الغاز ويتبادلون المعلومات، أيضا مع فنلندا والسويد”.