الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقب التحركات الأمريكية في مضيق تايوان.. القائم بأعمال السفارة الصينية لـ صدى البلد: مستعدون لأي تصعيد

مضيق تايوان
مضيق تايوان

أعلن الكولونيل شي يي، المتحدث باسم قيادة الجبهة الشرقية في الجيش الصيني، أن القوات في حالة تأهب قصوى.

وقال المسؤول الصيني: "إن القوات تتصدى بحزم لجميع التهديدات والاستفزازات، وتدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي"، وذلك ردا علي مرور السفينة يو إس إس هيجينز الأمريكية والفرقاطة الكندية يو إس إس فانكوفر عبر مضيق تايوان والتي أثارت ضجة عامة.

ولمعرفة رد الفعل الصيني على الأمر، أجرى "صدى البلد" حوارا مع تشانغ تاو، القائم بأعمال السفارة الصينية في مصر ليوضح لنا رد فعل الجانب الصيني والخطوات التي ستتخذها الصين ردا على تلك الاستفزازات الأمريكية المتكررة، وكان الحوار المصغر كالآتي:


س: مؤخرا مرت سفن حربية أمريكية وكندية عبر مضيق تايوان، ما تعليق الصين على ذلك؟

ج: فيما يتعلق بعبور المدمرة الأمريكية الأخيرة "هيجينز" والفرقاطة الكندية "فانكوفر" لمضيق تايوان، فقد أدلى المتحدث باسم المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني ببيان قال فيه إن الجيش الصيني على أهبة الاستعداد، وفي حالة تأهب قصوى، ويتصدى بحزم لجميع التهديدات والاستفزازات، ويحافظ بحزم على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي".

 

واستخدمت السفينة الحربية الأمريكية مرارًا وتكرارًا راية "حرية الملاحة" مؤخرًا لإظهار قوتها في مضيق تايوان وأثارت الاضطرابات والترهيب في المضيق، كما شكلت مجموعات ومارسوا الضغط والترهيب، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات، ويعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر.

 

واختتم المسؤول الصيني تصريحه في هذا الأمر قائلا: "نحث الجانب الأمريكي على تغيير أساليبه وتصحيح أخطائه وعدم إثارة القضايا من أجل السلام والاستقرار الإقليميين، كما نحث الدول الأخرى على توخي الحذر في التعامل مع ذلك الأمر وعدم القيام بذلك".

 

س: كيف تنظرون إلى التصعيد المستمر للوضع في مضيق تايوان؟

ج: تواجه قضية تايوان جولة جديدة من التوترات والتحديات الشديدة، والسبب الأساسي هو أن سلطات تايوان والولايات المتحدة تعملان باستمرار على تغيير الوضع الراهن.

واعتمدت سلطات تايوان مرارًا وتكرارًا على "الولايات المتحدة في سعيها للاستقلال"، ورفضت الاعتراف بـ "توافق عام 1992"، ونفذت سياسة "نزع الطابع الصيني"، وروجت لاستقلال تايوان "التدريجي".

ويحاول الجانب الأمريكي تقويض سيادة الصين ووحدة أراضيها، وعرقلة إعادة التوحيد السلمي للصين، والانخراط في ما يسمى بـ "تايوان للسيطرة على الصين"، وتشويه وتفريغ مبدأ الصين الواحدة باستمرار، وتعزيز التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، ودعم القوى الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان، و إرسال إشارة خاطئة وخطيرة للغاية.


س: ما هو رد الصين على هذا الاستفزاز المتكرر؟

منذ قديم الأزل وحتى وقتنا الحاضر، تايوان هي أرض صينية، و مسألة تايوان من شؤون الصين الداخلية البحتة. كما أن الموقف الصيني من حل مسألة تايوان ثابت وواضح.

ونحن على استعداد لمواصلة تحقيق إعادة التوحيد السلمي للجانبين بأكبر قدر من الإخلاص وأفضل الجهود.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يجب أن نقمع الأنشطة الانفصالية الساعية "لاستقلال تايوان" بتصميم وإصرار كبير، وأن نتخذ أقوى الإجراءات للقضاء على تدخل القوى الخارجية، وفقط من خلال وقف الانقسامات بحزم وفقًا للقانون، يمكن أن يكون هناك أساس واقعي لإعادة التوحيد السلمي عبر المضيق، فقط عندما يكون البلد موحدًا بالكامل، يمكن لمضيق تايوان أن يشرع في سلام دائم. ومن المؤكد أن أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين ستواجه معارضة الشعب الصيني بالإجماع، وأي محاولة لعرقلة إعادة توحيد الصين ستسحقها بالتأكيد عجلة التاريخ.