أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الهجوم الذي وقع داخل مدرسة في مدينة إيجيفسك) بروسيا، معربا عن حزنه إزاء التقارير التي تفيد بمقتل 15 شخصا، من بينهم 11 طفلا، وإصابة ما لا يقل عن 24 آخرين في إطلاق نار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قدّم "جوتيريش" تعازيه الحارّة لأسر الضحايا، ولحكومة الاتحاد الروسي وشعبها، وتمنى الشفاء العاجل والتام للمصابين.
ووصف نائب المتحدث الرسمي، "فرحان حق"، ما حدث بـ"العنف الطائش".
من جانبها، قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، "أودري أزولاي"، في تغريدة على “تويتر”، إنها أصيبت بصدمة شديدة من جرّاء إطلاق النار على الأطفال ومعلّميهم في المدرسة، قائلا: "إنني أدين بشدة هذا الهجوم الرهيب. خالص التعازي لأسر الضحايا وللشعب الروسي. نحن بحاجة إلى إجراءات فورية لوقف هذا العنف الذي لا معنى له وجعل المدارس آمنة".
يُشار إلى أن عدّة حوادث إطلاق نار، وقعت في المدارس في روسيا في الأعوام السابقة، بما في ذلك في عاصمة مقاطعة قازان في مايو 2021، عندما قُتل تسعة أشخاص على يد مسلح – سبعة طلاب وموظفان؛ وفي سبتمبر الماضي، قُتل ستة أشخاص وأصيب 47 بجراح في حرم جامعي في مدينة بيرم.
من ناحية أخرى، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين عقد اجتماعا مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية - أن الطرفين تبادلا الآراء بشأن آفاق مشاركة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في أنشطة الأمم المتحدة لحفظ السلام، مشيرا إلى أن الجانبين تطرقا لعدة قضايا حول الشأن الإقليمي بالإضافة لأنشطة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وكوسوفو ولبنان.
وأضاف أن نائب وزير الخارجية الروسي التقى بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو؛ لمناقشة الوضع في أوكرانيا ودونباس، لا سيما حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
ودعا الدبلوماسي الروسي الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى تبني نهج أكثر توازنا وحيادية حيال القضايا المتعلقة بأوكرانيا.
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعد تحالفا عسكريا حكوميا دوليا في أوراسيا يضم دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، وكانت 6 دول من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي المنتمية إلى كومنولث الدول المستقلة وهي روسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، قد وقعت على الانضمام للمنظمة ثم انضمت إليهم بعد ذلك أذربيجان وبيلاروسيا وجورجيا.
بدوره، دعا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف أكثر توازنًا وحيادية بشأن أوكرانيا.
وقال بيانللبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة، بحسب وسائل إعلام روسية اليوم، الثلاثاء: "إن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين عقد اجتماعا مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، تطرقا فيه لقضايا الساعة المدرجة على جدول الأعمال الدولي مع التركيز على الوضع في أوكرانيا ودونباس والوضع حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية".
وأضاف البيان: "لقد حث سيرجي فيرشينين روزماري ديكارلو وزملاءها من قيادة الأمانة العامة للأمم المتحدة على اتخاذ موقف أكثر توازناً وحيادية بشأن القضايا المتعلقة بأوكرانيا"، مشيرا إلى أن الطرفين ناقشا أيضا خلال الاجتماع عددًا من القضايا الأخرى، ومنها الوضع في سوريا وليبيا وغيرها من القضايا.