الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوريا تدعو لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب يعمل تحت مظلة الأمم المتحدة

فيصل المقداد سوريا
فيصل المقداد سوريا

دعا وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، إلى بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يعمل فيه الجميع تحت مظلة مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن أي وجود عسكري غير شرعي على الأراضي السورية هو مخالف للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ويجب أن ينتهي فورا دون قيد أو شرط، وأن محاربة الإرهاب والقضاء عليه بشكل نهائي لا يمكن أن يتم إلا بالتعاون والتنسيق مع الدولة في إطار احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

وقال المقداد - في كلمة سورية اليوم "الاثنين" أمام الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا) - إن المنطقة شهدت مزيدا من الممارسات الإسرائيلية التي دفعتها إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار من خلال تصعيدات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والاستمرار في سياسات الاستيطان والتهويد والحصار والاعتقال التعسفي والتهجير القسري والتمييز العنصري، مجددا التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرضه وعاصمتها القدس، لافتا إلى دعم سوريا لقرار فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكد المقداد أن حق بلاده في استعادة الجولان السوري المحتل بالكامل حتى خط الرابع من يونيو 1967 ثابت لا يخضع للمساومة أو الضغوط ولا يسقط بالتقادم، وهو مكفول بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981.

وأشار المقداد إلى أن سوريا انتهجت منذ بداية الأزمة في عام 2011 خيار التسويات والمصالحات الوطنية المحلية كطريق لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في مختلف ربوع الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع السوري، مؤكدا ضرورة حفاظ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى بلاده على دوره كميسر للحوار السوري السوري بملكية وقيادة سورية، وذلك وفق الولاية الممنوحة له في إطار اجتماعات لجنة مناقشة الدستور التي تم الاتفاق على تشكيلها في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في سوتشي عام 2018.

وأوضح وزير الخارجية السوري أن بلاده تبذل جهودا جبارة لتحسين الوضع الإنساني على الأرض وإعادة بناء ما دمره الإرهاب وتسهيل عودة اللاجئين، وتحرص على تقديم كل التسهيلات للأمم المتحدة لتحسين وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها ولتنفيذ مشاريع التعافي المبكر التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 الذي يشكل خطوة إضافية نحو تحسين الوضع الإنساني في البلاد.

وجدد المقداد التأكيد على موقف سوريا من الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن "سوريا تؤيد حق روسيا في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها القومي"، كما أكد المقداد استمرار دعم بلاده لمبدأ (صين واحدة) وتأييد مواقف بكين في مواجهة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية في تايوان وهونج كونج وشينجيانج، مشيرا إلى حق الصين غير القابل للتصرف في اتخاذ ما تقرره من إجراءات وخطوات للدفاع عن سيادتها.

واختتم المقداد مؤكدا أن العالم مر خلال الأعوام الماضية بظروف استثنائية وتعرض لتحديات خطيرة على جميع المستويات ويواجه اليوم توترا وتصعيدا لا سابق له على الصعيد الدولي ما يهدد بالمزيد من المخاطر ويرمي بالعالم إلى المجهول، لافتا إلى ضرورة التحرك السريع لمواجهة هذه التحديات بشكل جماعي ومشترك بما يسهم في تلبية تطلعات جميع الشعوب بتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء والتنمية المستدامة.